إيلاف: كشف باحثون في جمعية الأرصاد الجوية أدلة على أن نيزك قتل رجلًا، وأصاب آخر بالشلل، بعد سقوطه "مثل المطر" على قرية في منطقة السليمانية في شمال العراق، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية في 22 أغسطس 1888.

ويبدو أن تقريرًا رُفع للسلطان عبد الحميد الثاني قد أكد الواقعة. عُثر على الوثائق الحدث في ثلاث مخطوطات محفوظة في أرشيف الحكومة التركية.

بحسب الوثائق، فقد أبلغ حاكم السليمانية، السلطان عبد الحميد الثاني بالأمر، ما أثار تكهنات بأن حوادث أخرى مماثلة ربما تم تسجيلها في مكان آخر من الأرشيف.

بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، فإنه إذا كان الأمر صحيحًا، فسيكون ذلك بمثابة أول دليل على مقتل شخص على يد نيزك، وهو أمر يعتقد العلماء أن فرصة حدوثه منخفضة بشكل ملحوظ، مع احتمالات تصل إلى واحد من كل 250 ألفا.

يوضح الباحثون في الورقة الأكاديمية التي أعلنوا فيها عن اكتشافهم الوثائق أنه "نظرًا إلى حقيقة أن هذه الوثائق من مصادر حكومية رسمية ومكتوبة من قبل السلطات المحلية... ليس لدينا أي شك في واقعها".

وفي حين أن النيازك لم تكن معروفة من قبل بقتلها للبشر، فقد تم تسجيل حدث في نوفمبر 1954 على تسبب أول نيزك في إصابة البشر، بعدما أصاب سيدة تدعى إليزابيث فاولر هودجز، إثر اصطدامه بسقف مزرعة منزلها في ألاباما في الولايات المتحدة، بينما كانت نائمة.

تشكل تلك الوثائق، وفقًا للباحثين، "الدليل الأول على الإطلاق على أن نيزكًا أصاب رجلًا وتسبب بوفاته". وفي حال أُقر بها كدليل مؤكد بشكل كافٍ، ستصبح أيضًا أقدم واقعة موثقة لتعرّض إنسان لضربة نيزك.

تشتمل الحوادث المشابهة غير الموثقة بشكل وافٍ على واقعة أوردها تقرير قيل إنه يعود إلى عام 1677، عن إصابة راهب ووفاته، بفعل صخرة كبريتية، كما هو مفترض، سقطت من السحب واستقرت في فخذه.

رفضت وكالة "ناسا" في الفترة الأخيرة مزاعم تفيد أن سائق حافلة قُتل بضربة نيزك في جنوب الهند في 6 فبراير 2019. وقالت إن انفجارًا أرضيًا هو السبب الأكثر ترجيحًا.