ليما: قُتل تسعة معتقلين خلال عصيان في سجن في ليما توفي فيه سجناء جراء إصابتهم بوباء كوفيد-19، بحسب حصيلة نشرتها الثلاثاء السلطات التي أفادت عن إصابة 67 شخصا بين المعتقلين والحراس وقوات الأمن.

ذكر المعهد الوطني للسجون في بيان ان "العصيان أدى إلى مقتل تسعة معتقلين وإصابة 67 شخصا بين ضباط الشرطة والمحتجزين والحراس". ومن بين الجرحى ستون حارسا وخمسة من ضباط الشرطة واثنان من المعتقلين، وفقا للمعهد.

أضافت الشرطة "تم نقل جميع الجثامين إلى المشرحة المركزية في ليما لإجراء التشريح القانوني وسط تشخيص بإحتمال وجود أثر طلق ناري".

بدأ العصيان في سجن ميغيل كاسترو كاسترو، الواقع في شرق العاصمة البيروفية الاثنين غداة وفاة سجينين مصابين بفيروس كورونا المستجد.

قام السجناء بإشعال النار في الأسرة إحتجاجا على رفض إطلاق سراح المحتجزين الضعفاء في هذا المكان المتردي والمكتظ، حيث لا يمكنهم تلقي الرعاية المناسبة.

وأكد مدير المعهد غيرسون فيلار أن سجينين توفيا الأحد بعد إصابتهمم بالوباء مشيرا إلى أن المطالب كانت تتعلق بالعفو الذي صدر بسبب الوباء.

وأعلنت الحكومة البيروفية في الأسبوع الماضي أنها ستصدر عفوا عن حوالى ثلاثة آلاف سجين معرضين للخطر. وأضاف فيلار أن "مشاكل نظام الرعاية الصحية في السجون ليست جديدة، لكنها تفاقمت بسبب وباء كوفيد-19". يضم سجن ميغيل كاسترو كاسترو 5500 معتقل فيما طاقته الاستيعابية تقدر بنحو 1140 نزيل.

كما شهد سجن آخر، يضم 2100 سجينا وبطاقة استيعاب تبلغ 680 شخصا، ويقع في هوانكايو (وسط)، عصيانا الاثنين. والثلاثاء، قام محتجزون من سجن لوريجانشو، الأكثر اكتظاظا في البلاد، ويقع شمال ليما، بالتظاهر للمطالبة بإجراءات حماية ضد الوباء، وعادوا إلى زنزاناتهم بعد بضع ساعات.

وأدى الفيروس إلى مقتل 15 سجينا وأصابة أكثر من 500 آخرين في البيرو. كما سجلت 169 إصابة بين حراس السجون، توفي سبعة منهم، بحسب السلطات.

وسجلت الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، 28 ألف و699 إصابة بالفيروس بينها 782 حالة وفاة، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.