طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الأربعاء السلطات المصرية بالافراج عن مترجمتين اعتقلتا ولم يعرف الى اين تم اقتيادهما خلال الايام الأخيرة.

وأوقفت مروة عرفة (27 سنة) وخلود سعيد (35 سنة) في 20 و21 أبريل الجاري على التوالي. وتعمل كل منهما مترجمة.

وقالت المنظمة التي يقع مقرها في نيويورك، في بيان، إن "السلطات المصرية ينبغي أن تكشف عن مكان الامرأتين وأن تطلق سراحهما أو تقدم دليلا للسلطات القضائية على قيامهما بأفعال مجرمة".

وأكد عمرو فهمي الباحث في ادارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش أن "مروة عرفة وخلود سعيد اعتقلتا من منزليهما واخفيتا قسريا".

وأضاف "لم تكن هناك مذكرات توقيف ولا تفسيرات... انه سلوك جهاز أمني خارج عن السيطرة".

وكتب زوج مروة عرفة، تامر موافي، على وسائل التواصل الاجتماعي بانتظام يتساءل عن مكان احتجاز زوجته منذ توقيفها.

وتم اعتقال عرفة، وهي مترجمة وأم لطفل عمره 21 شهراً، في ساعة متأخرة من الليل من قبل رجال شرطة ملثمين، وفقا لهيومن رايتس ووتش.

وشاهد محامون خلود سعيد الثلاثاء في مبنى نيابة أمن الدولة بشرق القاهرة حيث يتواجد المحامون عادة لحضور تحقيقات مع معتقلين او انتظار ظهور الموقوفين المختفين، بحسب المنظمة الحقوقية.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه تم استجواب سعيد بشأن اتهامات بـ "الانضمام لمجموعة إرهابية" و"نشر معلومات كاذبة".

وخلال السنوات الاخيرة شنت السلطات المصرية حملة قمع شهدت اعتقال أكاديميين ومعارضين وصحافيين ومحامين.

والثلاثاء مدد الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات لثلاثة اشهر مشيرا الى الأوضاع الأمنية والصحية في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد المصابين بكورونا.

وحتى أمس الأربعاء سجلت مصر 5042 اصابة بالفيروس و359 حالة وفاة.