قالت وزارة الدفاع التركية، إن 40 مدنياً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، قتلوا مساء أمس في انفجار صهريج مفخخ، في مدينة عفرين، شمالي سوريا، وأصيب 47 آخرين فيما استقال قائد الشرطة العسكرية وقائد الفيلق الثالث في المدينة بعد التفجير.

وتعددت الاتهامات بين الأطراف مابين اتهام البي ي ديه وأتباعه ، وبين اتهام الطرف الكردي للفصائل التي تسيطر حاليا على المدينة وتدعمها تركيا .

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حيث رفض الأكراد اتهام أي طرف كردي دون دليل، ودانوا الاتهامات الصريحة والمباشرة التي كالهم لهم بعض النشطاء .

وحول رأيه في هوية مرتكب التفجير وتبعيته قال النقيب المنشق وائل الخطيب عضو اللجنة التحضيرية في المؤتمر الوطني في تصريح لـ"ايلاف " "دعونا نبحث عن صاحب المصلحة من المجزرة الذي راح ضحيتها عشرات الأبرياء المهجرين".

وأضاف "لا أحد له مصلحة في اشعال الفوضى حاليا سوى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي صدر منها تهديد مسبق على لسان الناطق باسمها ابراهيم الابراهيم ، والذي دعا لقتل ٥٠ بالمائة من المهجرين في مناطق درع الفرات".

ووجه الخطيب أيضا أصابع الاتهام الى" العملاء الموجودين بمناطق المعارضة ، و الذي تديرهم قسد والنظام السوري"، الذي اعتبر أن "أصابع الأخير ظهرت جلية في التفجير ".

كما اتهم الفنان السوري المعارض عبد الحكيم قطيفان على صفحته في الفيسبوك "النظام والأكراد"، وقال "ابحثوا فقط عن أصابع مافيا التوحش الأسدي وقوى الارهاب التابعة لقنديل وعملائهم المرتزقة في سوريا ".

عمل ارهابي

من جانبه دان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي التفجير الدموي الذي استهدف أمس الثلاثاء مدينة عفرين شمالي سوريا، محملا "سياسة الدمار" التركية المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي .

وكتب عبدي عبر "تويتر" اليوم "ما حدث في عفرين يوم أمس، عمل إرهابي مدان، تسبب في إزهاق أرواح بريئة".

وأضاف: "هذا العمل الإجرامي هو نتاج سياسة الدمار التي انتهجها الاحتلال التركي ومرتزقته في مدينة السلام والزيتون".

استنكار

وفي وقت سابق، استنكر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) هجوم عفرين فور وقوعه ، وحمل تركيا والفصائل المتحالفة معها المسؤولية عنه.

كما دعا المجلس "المجتمع الدولي للقيام بواجباته حيال القضية السورية والعمل على انهاء الاحتلال التركي لمدينة عفرين وجميع المناطق الاخرى التي قامت باحتلالها ".

من جانبه، عبر فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، أمس الثلاثاء، عن إدانته لتفجير عفرين "الذي نفذه إرهابيو "بي كا كا/ ي ب ك ".

واعتبر أوقطاي في تغريدة عبر "تويتر" أن "كل من يدعم منظمة بي كا كا/ي ب ك الإرهابية ويشجعها عبر صمته، يده ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء والأطفال".

وكانت قد تبنت قوات تدعى قوات تحرير عفرين في بيان عمليات قنص اضافة الى تفجير بعبوات ناسفة لألية قتل من خلالها "جنود أتراك ومرتزقة أخرين "على حد قول البيان في مدينة عنابكة لناحية شرا .

الموقف الأميركي

استنكر وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، التفجيرات التي وصفها بالإرهابية وكتب في تغريدة على حسابه الشخصي على منصة “تويتر”

وقال: "تجدد الولايات المتحدة دعوتها لوقف إطلاق النار في سوريا، وخاصة بعد عمل إرهابي جبان نفذ على الأبرياء في عفرين، إن أعمال الشر هذه غير مقبولة من أي جانب من هذا الصراع".

هطاي

وأعلنت ولاية هطاي التركية، أن فرق الأمن قبضت على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في مدينة عفرين السورية.

ولفتت الولاية الحدودية مع سوريا، في بيان إلى إخماد الحريق الناجم عن التفجير.

وأضاف البيان "فرق الأمن ألقت القبض على شخص مشتبه به بجلب المركبة التي انفجرت إلى موقع الحادث". وأشار البيان إلى خضوع المصابين للعلاج في مستشفيات هطاي وعفرين.

صهريج

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أفادت مصادر في قوى الأمن بالمدينة ، بانفجار صهريج مفخخ مليء بمادة المازوت، في شارع "راجو" المزدحم وسط عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وأظهرت الصور التي التقطت من موقع الانفجار في عفرين دخاناً أسود كثيفاً يتصاعد فوق منطقة سكنية، بينما تشتعل السيارات وأكشاك بيع المواد الغذائية.

ووثقت مقاطع مصورة، على وسائل التواصل الاجتماعي، اللحظات الأولى لوقوع الانفجار ، وقيل أنه أعقب الانفجار ارتفاع في أسعار النفط .