تلاشت عائدات قطاع ألعاب القمار في ماكاو فعليا في أبريل مع تسجيل الكازينوهات أسوأ النتائج في تاريخها وسط التدابير التي فرضت لمنع تفشي فيروس كورونا في المدينة التي تعتمد على السياحة.

وأظهرت أرقام مكتب مراقبة وتنسيق الألعاب أن عائدات ألعاب القمار بلغت 754 مليون باتاكاس (95 مليون دولار) الشهر الماضي -- بانخفاض بنسبة 97 بالمئة عن عائدات الشهر نفسه العام الماضي والتي بلغت 3 مليارات دولار.

وأغلقت هذه المستعمرة البرتغالية السابقة صالات الكازينو لأسبوعين في شباط/فبراير مع تفشي الفيروس من وسط الصين، ولكن فيما أعادت فتح أبوابها إلا أن تدابير الحد من الفيروس تعني أن الزوار من البر الرئيسي لا يمكنهم دخول المدينة ما يجعل الكازينوهات خالية من الرواد.

وانخفضت العائدات بنسبة 11 بالمئة من يناير عند ظهور الفيروس للمرة الأولى، ولكنها تدهورت بنسبة 88 بالمئة في فبراير و80 بالمئة من مارس.

ويتكبد عدد من كبار المشغلين خسائر يومية بملايين الدولارات بشكل كلفة تشغيل.

ولكن بعكس الكثير من الشركات العالمية التي تعرضت لضربة خلال الأزمة الصحية، فإن كازينوهات ماكاو الكبرى هي في موقع يسمح لها بتخطي الأزمة الحالية كونها تحتفظ بمبالغ هائلة من الأموال من فترة الازدهار.

وبعكس العديد من مشغلي كازينوهات لاس فيغاس فإن كازينوهات ماكاو لا ترزح تحت ديون طائلة.

في مذكرة تعود لمطلع أبريل قال المحلل دي اس كيم لدى جي.بي مورغان تشيس إن المشغلين "لديهم ما يكفي من السيولة لاجتياز هذه الفترة غير المسبوقة من عائدات قريبة من الصفر لأكثر من عام"، وفق بلومبرغ نيوز.

وغالاكسي انترتينمنت مثلا أنهت عام 2019 ب6,8 مليار دولار من الاحتياطات النقدية.

لكن التراجع الكبير في العائدات سيسدد ضربة قوية لحكومة ماكاو التي تحصل على 80 بالمئة من عائداتها من قطاع القمار.

ويتوقع العديد من المحللين أن تعود ماكاو لتحقيق الأرباح مطلع الصيف في حال رفع قيود السفر وارتفاع أسعار الأسهم التي هبطت في مارس إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.

وحققت الجهود التي بذلتها ماكاو للحد من تفشي الفيروس نجاحا ملفتا مع عدم تسجيل أي إصابات جديدة في الأيام العشرين الماضية.

بدورها لم تسجل هونغ كونغ المجاورة أي حالات إصابة جديدة في الأيام الخمسة الماضية على التوالي.