إيلاف من جدّة: يتواصل توافد السعوديين المقيمين خارج المملكة إلى وطنهم، تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

ووجهت السلطات السعودية مع تفشي فيروس كورونا المستجدّ بضرورة الحرص على سلامة وصحة المواطنين في الخارج في ظل تفشي الجائحة، ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس في بلدان العالم، والتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم لأرض الوطن سالمين.

وفي هذا السياق، وصلت السبت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة رحلتان مخصصتان لعودة المواطنين الراغبين بالعودة إلى المملكة، عبر الخطوط السعودية، والقادمتان من الخرطوم وتونس.

كان في استقبال المواطنين بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، ممثلون عن وزارة الخارجية ووزارة السياحة ووزارة الصحة والهيئة العامة للطيران المدني.

وفور وصول المواطنين إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، طُبقت التدابير الصحية والوقائية كافة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، كما اتخذت الجهات الحكومية ممثلة في (وزارة الخارجية، ووزارة السياحة، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للطيران المدني) العديد من الخطوات والإجراءات والتدابير الوقائية.

12 مرحلة

وتضمنت 12 مرحلة يتم تطبيقها منذ وصول المواطنين إلى مطار بلد المغادرة وحتى وصولهم مطارات المملكة وخروجهم منها.

ويتم في المرحلة الأولى الكشف الطبي على الركاب في مطار بلد المغادرة، قبل صعودهم إلى الطائرة التي يراعى فيها ضمان وجود مساحات بين الركاب، وعند وصول الرحلة إلى مطارات المملكة اتخذت هيئة الطيران المدني الإجراءات التي يتم من خلالها نزول الركاب من الطائرة بطريقة مقننة لضمان عدم الاصطفاف المتقارب والانتشار داخل صالات السفر، بالإضافة إلى توفير منطقة تعقيم عند بوابة جسر الإركاب.

وخصصت وزارة الصحة نقطة فحص يتم من خلالها مرور جميع الركاب القادمين لأجهزة الكاميرات الحرارية الإلزامية للتأكد من سلامة المسافرين، وعند الاشتباه بوجود حالة بين الركاب يتم عزل الراكب عن باقي الركاب، من ثم تفعيل المسار الآمن لنقل الحالة، كما يلزم على الركاب تعقيم اليدين قبل البدء في إجراءات الجوازات وبصمة الدخول، وفي منطقة تفتيش الجمارك يتم المحافظة على مسافة (1.5م) على الأقل بين موظف الجمارك والراكب، كما ستتم مساعدة الركاب في منطقة مناولة الأمتعة.

وفي الخطوة الأخيرة، يتم فرز الركاب عند الخروج من قبل وزارة الصحة ووزارة السياحية في مسارات حسب وجهاتهم، وتوجيه الركاب لوسائل النقل المخصصة لهم من أسطول النقل التابع لشركة تطوير التعليم، حيث يتم نقل الركاب إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة، وذلك خلال المدة المقررة للحجر الصحي بحسب الإجراءات الصحية المعتمدة لمكافحة وباء فيروس كورونا.