نصر المجالي: قدم وزير بريطاني استقالته، اليوم الإثنين، بسبب محاولته تخويف أحد المواطنين على إثر نزاع مالي مع والده، وقدم اعتذارا لناخبيه والبرلمان والحكومة.

واعتبرت هيئة الرقابة البرلمانية، أن وزير الدولة بوزارة التجارة كونور بيرنز "وضع مصلحة شخصية على المصلحة العامة بعمل يفيده شخصيا مستغلا فيه منصبه العام".

وقال تقرير إن الوزير بيرنز وهو أحد خمسة وزراء دولة بوزارة التجارة، يُزعم أنه كتب إلى شخص مجهول له صلة بإحدى الشركات، كان هدد بإثارة قضية والده بشأن سداد قرض في مجلس العموم، محذرًا إياه من أنه قد يواجه "تجربة غير سارة".

قرطاسية

ويبدو أن القرطاسية البرلمانية الممولة من دافعي الضرائب قد استخدمت لكتابة رسالة الوزير المرسلة في فبراير 2019، والتي أضاف فيها في تهديده للمواطن: "دوري في الرأي العام يمكن أن يجذب الاهتمام خاصة إذا كنت سأستخدم الامتياز البرلماني لإثارة القضية".

وخلص تحقيق استمر شهوراً من قبل مفوض المعايير في البرلمان إلى أن عضو البرلمان في بورنموث ويست الوزير كونور بيرنز وجه "تهديدات" لمواطن بشأن مسألة "محض عائلية من أجل تعزيز مصالحها".

ووجد التحقيق النائب الوزير المستقيل بأنه "مضلل" دافع عن أفعاله من خلال الإيحاء بأن السلطات البرلمانية كانت تدعمه.

وقالت قناة (سكاي نيوز) في تقرير على موقعها الالكتروني إنه تم الطلب من السيد بيرنز، المساعد السابق لبوريس جونسون عندما كان وزيراً للخارجية ، أن يعتذر ويواجه التعليق من مجلس العموم لمدة سبعة أيام - وهي خطوة لا تزال بحاجة إلى موافقة النواب.

بعد الكشف عن الفضيحة، قال بيرنز إنه يقدم استقالته "بأسف شديد" وسيواصل منح رئيس الوزراء "دعمه الصادق من المقاعد الخلفية في البرلمان".

وفي رده على تقرير مفوض المعايير البرلمانية، أضاف الوزير المستقيل: "لم يكن يجب علي الإطلاق أن أكتب إلى المشتكي بالشروط التي قمت بها أو استخدمت قرطاسية مجلس العموم للقيام بذلك."

وقد وافق 10 داونينغ ستريت على استقالة الوزير، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن استبداله "في الوقت المناسب".

وعلى صلة، طلبت لجنة المعايير البرلمانية وزير دولة بوزارة التجارة هو غريغ هاندز، عضو البرلمان عن دائرة تشيلسي وفولهام في العاصمة لندن، لتقديم اعتذار للنواب بسبب إساءة استخدام القرطاسية البرلمانية لإرسال رسالة إلى آلاف الناخبين.