واشنطن: أعلن سلاح البحرية الأميركية أنّ أربعًا من سفنه الحربية أبحرت الإثنين في بحر بارنتس على مقربة من المياه الإقليمية الروسية تأكيدًا على حرية الملاحة في المحيط المتجمّد الشمالي، في سابقة من نوعها منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

قال سلاح البحرية في بيان إنّ ثلاث مدمّرات هي "يو.إس.إس. دونالد كوك" و"يو.إس.إس. بورتر" و"يو.إس.إس. روزفلت" إضافة إلى سفينة التموين "يو.إس.إن.إس سابلاي" دخلت الإثنين بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية "إتش.إم.إس. كنت".

وأوضح البيان أنّ الهدف من هذه المهمّة هو "التأكيد على حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء"، مشدّدًًا على أنّ "ما من سفينة أميركية" على الإطلاق "أبحرت في بحر بارنتس منذ منتصف الثمانينيات".

لفتت البحرية الأميركية في بيانها إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية أُخطرت بهذه الرحلة في الأول من مايو "لتجنّب أي سوء تفاهم ولتقليل المخاطر ومنع أي تصعيد عرضي".

خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه مركز بروكينغز للأبحاث يوم الإثنين أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنّه في الوقت الذي يحدّ فيه الوباء الناجم من فيروس كورونا المستجدّ من تحرّكات الجيش الأميركي فإنّ خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكّلون تهديدًا.

قال إسبر "نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي". وأضاف "نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية".

يعود آخر حادث جوي وقع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى 10 مارس حين واكبت مقاتلتان أميركيتان قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى أثناء تحليقهما في الأجواء الدولية قبالة السواحل الغربية لألاسكا. وبحسب إسبر فقد كثّف الجيش الأميركي أيضًا من عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.

وأوضح الوزير الأميركي أنّ قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي الأميرال فيليب ديفيدسون "سرّع في الواقع من وتيرة" العمليات في بحر الصين الجنوبي.