نصر المجالي: في أول حضور له لجلسة مجلس العموم الخاصة بتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء PMQs منذ 7 أسابيع، اعترف بوريس جونسون بأن حصيلة القتلى في المملكة المتحدة من فيروس كورونا "مروعة"، وقال إنه يأمل أن يتمكن من البدء في تخفيف قواعد الإغلاق يوم الاثنين المقبل.

وشهدت جلسة، اليوم الأربعاء، التي حضرها عدد محدود من أعضاء مجلس العموم تنفيذا لسياسة التباعد، وعدد آخر عبر الفيديو، أول مواجهة بين جونسون وزعيم حزب العمال المعارض الجديد السير كير ستارمر.

ولوحظ أن زعيم المعارضة العمالية، استعاد حقيقته كمحامي دفاع سابق، قبل الانخراط في العمل السياسي، ليوجه "اللكمة تلو الأخرى" لرئيس الوزراء حيث اتهمه بالتباطؤ بالاستجابة الحقيقية واتخاذ القرارات مما سهل للوباء الاستفحال في المملكة المتحدة.

وقال ستارمر: الأسبوع الماضي فقط تفاخرت الحكومة بأن دولا أخرى أشادت بـ"النجاح الواضح" لنهج 10 داونينغ ستريت في معالجة الفيروس، ولكن مع وصول عدد القتلى الآن إلى ما يقرب من 30،000 وأسوأ من أي دولة أخرى في أوروبا، ثم سأل جونسون: "كيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟".

وحاول جونسون صرف الانتقادات لأنه أصر الآن على أن الوقت ليس مناسبًا لإجراء مقارنات دولية بسبب الاختلافات في طريقة تجميع الدول لإحصاءاتها.

ولوحظ أنه على الرغم من عدد القتلى الفظيع، فإن جونسون أعلن خلال الجلسة أنه يخطط لبدء رفع الإغلاق في بداية الأسبوع المقبل - إذا أظهرت أحدث البيانات العلمية أن انتشار المرض تحت السيطرة بشكل كاف.

إجراءات التباعد

ومن المتوقع أن يجدد رئيس الوزراء إجراءات التباعد الاجتماعي يوم غد الخميس، قبل ان يوجه خطابًا للأمة مساء الأحد المقبل حول استراتيجيته للخروج من الإغلاق.

وقال جونسون إن خطاب الأحد سيهيئ الناس للتغييرات المحتملة في إجراءات الإغلاق وغيرها من القرارات يوم الاثنين المقبل.

وظلت المملكة المتحدة مقفلة منذ سبعة أسابيع حيث سجلت الوفيات أكثر من 29000 مما يجعلها أعلى رقم في أوروبا.

وشدد الوزراء والمستشارون العلميون على أن البلاد تجاوزت الذروة الأولية وأنه سيتم تنفيذ استراتيجية جديدة "الاختبار والتتبع التتبع" لوقف المزيد من ارتفاع الإصابات التي تطغى على مهام العاملين في هيئة الخدمات الصحية NHS.

وفي إطار الاستراتيجية الجديدة سيتم تشجيع البريطانيين على تنزيل تطبيق على هواتفهم المحمولة يراقب ما إذا كانوا قريبين من شخص يعاني من أعراض COVID-19 ويطلب منهم العزل الذاتي على أساس كل أسرة على حدة.

وخلال رده على أسئلة زعيم حزب العمال، حدد جونسون هدفًا جديدًا بإجراء 200 ألف اختبار يوميًا بحلول نهاية مايو ، بعد هدف الـ100 ألف الذي كان وضعه وزير الصحة مات هانكوك بحلول نهاية أبريل.

اتهامات

لكن زعيم حزب العمال السير كير ستارمز، اتهم جونسون بالبطء في زيادة القدرة على الاختبار، والذهاب إلى الإغلاق في المقام الأول، وضمان حصول موظفي الرعاية الصحية والاجتماعية على إمدادات كافية من معدات الحماية.

وإلى ذلك، يعتقد البعض أن السير كير يمكن أن يكون مناسبًا تمامًا للتدقيق في مهمات ونشاطات جونسون ورد الحكومة على تفشي المرض بالنظر إلى إلى كونه كان محاميا عاما وكمدير سابق للنيابات العامة.

وقال أحد أعضاء حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون والقلق ينتابه لموقع (بوليتيكو): "نحن في عالم مختلف تمامًا الآن، من حيث المعارضة والفيروس، ستارمر محامي ادعاء، وستكون القضية بالنسبة له كمرافعة أمام المحكمة كل أسبوع، مع المتهم بوريس".