اليونان: أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء بتقليص اليونان لعدد المهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات على جزرها، ودعت أثينا إلى دمج اللاجئين في المجتمع.

وانخفض عدد طالبي اللجوء في الجزر اليونانية الخمس التي باتت نقطة دخول للراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ كانون الثاني/يناير 2019، بحسب المفوضية.

وقالت المفوضية إنّه في نيسان/ابريل سجل وجود 38291 شخصا في المخيمات مقابل 42 الفا و52 شخصا في شباط/فبراير.

وعزا ممثل المفوضية في البلاد فيليب لوكلير هذا الامر الى "الانخفاض الكبير في عدد الوافدين إلى الحدود البرية والبحرية" من تركيا المجاورة ونقل المهاجرين الذين يعانون وضعا غير مستقر إلى البر الرئيسي لليونان.

وانخفضت الأعداد الوافدة بسبب القيود على الحركة التي فرضتها تركيا لوقف تفشي فيروس كورونا، فضلا عن الدوريات اليونانية المكثفة على حدودها.

وقالت المفوضية إنّ المقيمين في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس لا يزالون يواجهون الاكتظاظ وظروفا غير صحية في المخيمات التي تم بناؤها أساسا لاستيعاب 5400 مهاجر على الأكثر.

وقال لوكلير في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "رأينا رد فعل اليونان بمواجهة كوفيد-19 وقد تحركت جيدا وسريعا".

لكنّه حضّ الحكومة اليونانية على السماح للاجئين "بكسب قوتهم والاندماج في المجتمع اليوناني ... لمساعدة هؤلاء الناس على الوقوف مرة أخرى"، والسماح بإغلاق مخيمات الجزر.

وبكرت اليونان، التي تعاني نظاما صحيا متهالكا، في فرض قيود لمواجهة فيروس كورونا ما جعل عدد الاصابات على اراضيها أقل من العديد من الدول الأوروبية.

ولاحظ لوكلير أن اللاجئين يمكنهم المساعدة في قطاع الزراعة الذي يعاني بسبب القيود المفروضة على حركة العمال الموسميين الوافدين من الدول المجاورة.