كشف النقاب عن أن السلطات البريطانية تحتجز شحنة من معدات الوقاية الشخصية، نقلها سلاح الجو البريطاني من تركيا يوم 22 أبريل الماضي، بعد أن تبين أنها "معيبة".

وقال المفتشون إنه لا يمكن استخدام شحنة من معدات الوقاية الشخصية التركية، التي تزن 84 طنا بما فيها 400 ألف رداء طبي، لكونها لا تلبي معايير السلامة في بريطانيا.

ويأتي الإعلان عن عدم صلاحية شحنة معدات الوقاية التركية في وقت أصبحت فيه بريطانيا أول دولة في أوروبا تسجل أكثر من 30 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا الجديد.

وقال تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) إن السلطات باحتجاز الشحنة في مستودع حكومي قرب مطار هيثرو، غربي لندن، وأكدت الحكومة أن جميع العباءات الجراحية التي تم تسليمها كانت غير صالحة للاستعمال لأنها لم تستوف المعايير المطلوبة - كما ذكرت صحيفة ديلي تلغراف لأول مرة.

وتعليقا على احتجاز الشحنة قال وزير شؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية، براندون لويس، لقناة (سكاي نيوز): "اعتقدنا أن هذه المعدات ستكون بالمستوى المطلوب، ولكن عندما فحصها خبراؤنا هنا، وجدوا أنها ليست كذلك"، وأضاف أن "نتوقع من كل معدات الوقاية الشخصية التي نمتلكها، أن تتوافق مع المعيار الذي وضعناه عند شرائها".

احراج

وقد أصبحت الشحنة الطبية تمثل إحراجا للحكومة البريطانية، منذ أعلنت يوم 2020/04/18 انها ستصل في اليوم الموالي، ولكن مرت أربعة أيام قبل أن تتمكن طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية من جلب الشحنة إلى المملكة المتحدة.

وكغيرها من البلدان، فإن المملكة المتحدة كافحت من أجل تامين إمدادات مستقرة لمعدات الوقاية، في ظل طلب عالمي غير مسبوق.

من جانبها قالت وزارة الصحة إن عديد البلدان في العالم تقبل على طلب معدات الوقاية الشخصية في ظل الجائحة العالمية، وهو ما يؤدي إلى نقص لتلك المعدات في أنحاء العالم، وليس في المملكة المتحدة فقط.

ولم يعلق الوزير لويس على ما إذا كان يجب فحص الشحنة التي تم الإعلان عنها قبل مغادرتها تركيا، لكنه أقر بأنه "في هذه الحالة تبين أن بعضها ليس جيدا بما فيه الكفاية".

نقص معدات

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية في بيان "هذا وباء عالمي حيث تشتري العديد من البلدان معدات الوقاية الشخصية، مما يؤدي إلى نقص في جميع أنحاء العالم، وليس في بريطانيا فحسب".

وأضاف البيان: "عادة يتم فحص جميع معدات الوقاية الشخصية لضمان تلبية المعدات لمعايير السلامة والجودة التي يحتاجها موظفو الخطوط الأمامية لدينا. وإذا لم تتوافق مع مواصفاتنا أو فشلت في اجتياز عمليات ضمان الجودة لدينا، فلن يتم توزيعها على العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا".

وخلال الأشهر القليلة الماضية، وخلال معالجة المملكة المتحدة جائحة الفيروس التاجي، اشتكى العاملون في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضات، من الافتقار إلى مجموعة مناسبة مثل العباءات والأقنعة والقفازات.