طرابلس: قتل 15 شخصا بينهم شرطيان وأصيب أكثر من خمسين مدنيا بجروح جراء قصف استهدف عددا من المناطق في طرابلس خلال الساعات ال48 الماضية، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمين الهاشمي الجمعة.

وقال الهاشمي لوكالة فرانس برس "تعرضت منطقة زاوية الدهماني إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية"، مشيرا الى تسبّب القصف الذي وقع فجر الجمعة "في مقتل شرطيين ومدني واحد".

وأشار الهاشمي الى "تعرض أحياء متفرقة في العاصمة وضواحيها لقصف عشوائي عنيف بصواريخ الغراد وقذائف الهاون الأربعاء والخميس، ما تسبّب في سقوط ضحايا".

ووصل عدد القتلى الإجمالي منذ الأربعاء الى 15، هم 13 مدنيا وشرطيان، وأكثر من 50 جريحا من المدنيين.

وأشار المتحدث الى أن "القصف تسبّب في أضرار مادية كبيرة خصوصا في بلديتي أبو سليم (في جنوب العاصمة) وتاجوراء (في شرق العاصمة)".

واتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات موالية للمشير خليفة حفتر بالقصف.

ووصفت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق القصف بـ"الإجرامي". وأكدت في بيان صحافي،بأنه "يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الداعي لحماية البعثات الدبلوماسية".

وتشن قوات حفتر هجوما على طرابلس منذ أكثر من سنة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن قوات حفتر.

وتتكرر عمليات سقوط القذائف الصاروخية العشوائية أو القصف الجوي على جنوب ووسط طرابلس، وغالبا ما تُحمَّل قوات حفتر المسؤولية عنها.

لكن وتيرتها ارتفعت طيلة الأيام الماضية مع سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وطالبت الأمم المتحدة ودول غربية وعربية في مناسبات عديدة طرفي النزاع في ليبيا بالوقف الفوري للأعمال القتالية لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، لكن لم تلق الدعوات آذانا صاغية.

ورفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية الشهر الماضي "الهدنة" التي دعا إليها المشير خليفة حفتر "لأسباب انسانية".