كشف مسؤولون الجمعة أنّ نتيجة فحص فيروس كورونا للناطقة باسم نائب الرئيس الأميركي جاءت إيجابية، لتُصبح ثاني موظّف في البيت الأبيض يُصاب بالعدوى، في وقت بقي فيه الرئيس دونالد ترمب على موقفه الرافض لوضع كمّامة حتى خلال تكريمه للمحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية وجميعهم في التسعينات من عمرهم.

وأثار الإعلان عن إصابة كايتي ميلر، الناطقة باسم مايك بنس، مخاوف من أن يتحوّل البيت الأبيض الى نقطة ساخنة، في حين يقود ترمب جهود تخفيف إجراءات الإغلاق التي أنهكت أكبر اقتصاد في العالم.

وكايتي ميلر، بحُكم منصبها، تحضر اجتماعات عالية المستوى في البيت الابيض، كما أنّها متزوجة من ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري ترمب وكاتب خطاباته والرجل وراء السياسة المتشدّدة للإدارة في ما يتعلّق بالهجرة.

وكان مسؤول كبير في إدارة البيت الأبيض قد أشار في بادئ الأمر إلى أنّ أحد موظّفي بنس أُخضِع للفحص وجاءت النتيجة إيجابيّة.

لكنّ ترمب كشف لاحقاً خلال لقاء مع نوّاب جمهوريين بأنّ "كايتي" هي الشخص المقصود، قائلاً إنّها تعمل مع بنس كمسؤولة "إعلاميّة". وأكّدت ذلك أيضاً تقارير إعلاميّة عدّة.

وحتّى الخميس، شوهدت كايتي تختلط مع مسؤولين خلال صلاة في الهواء الطلق استضافها ترمب وحضرها عشرات الأشخاص، بما في ذلك السيدة الأولى ميلاني، إضافة الى زوجة بنس والعديد من كبار الموظفين.

وقال المسؤول في الإدارة طالباً عدم كشف اسمه إنّه "نتيجة الحرص الشديد، عدنا ودقّقنا في جميع اتّصالات الشخص المعنيّ في الآونة الأخيرة".

وفي وقت سابق الخميس، قال متحدّث باسم ترمب إنّ فحص كورونا للخادم الشخصي للرئيس، وهو جندي في الجيش وعلى اتّصال وثيق بالرئيس، جاء إيجابيّاً.

وأُخضع ترمب وبنس للفحص، لكنّ النتيجة جاءت سلبيّة، وسيستمرّ إخضاعهما للفحص بشكل يومي.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إنّه لا يوجد خطر تفشّ لفيروس كورونا في البيت الأبيض أو أيّ تهديد يحيط بترمب.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي "أستطيع أن أقول لكم إنّنا اتّخذنا كلّ الاحتياطات لحماية الرئيس"، مشيرة الى أنّه يتم "تنظيف المبنى واحترام التباعد الاجتماعي".