انفجرت أربعة ألغام بشكل متعاقب في حي يقع شمال العاصمة الأفغانية كابول الاثنين، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بينهم طفل بجروح، وفق ما أعلنت الشرطة.

وقال المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فارامرز إن "أربعة قنابل على جوانب الطريق انفجرت في حي الشرطة رقم 17"، مضيفاً أن "أربعة مدنيين، بينهم طفل، أصيبوا بجروح خطيرة"

ولم يتبن أي طرف الهجوم حتى الآن. ووقعت التفجيرات في حي شهد اعتقال المخابرات الأفغانية مؤخراً أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية بتهمة تنفيذ عدة هجمات.

وهذه العملية هي أول هجوم منسق في العاصمة منذ عدة شهور. إلا أن الهجمات بالقنابل والقصف الصاروخي من قبل مجموعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو حركة طالبان لا تزال شائعة في البلاد.

ومنذ توقيع الاتفاق التاريخي بين واشنطن وحركة طالبان في شباط/فبراير، لم تنفذ طالبان أي هجوم كبير في العاصمة. وفتح الاتفاق المجال أمام انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان سيمتد حتى تموز/يوليو 2021.

وفي حين بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان لم تلتزم بقية الأطراف بالاتفاق، إذ أوفقت طالبان هجماتها ضد الجيش الأميركي لكنها ضاعفت عملياتها ضد القوات الأفغانية،

ويرى كثير من المحللين أن حركة طالبان كثفت هجماتها ضد القوات الأفغانية من أجل زيادة نفوذها استعدادا لمحادثات غير مسبوقة مع كابول تهدف إلى تحديد مستقبل البلاد.

لكن المفاوضات المباشرة بين المتمردين والحكومة الأفغانية التي كان يجب ان تبدأ في 10 مارس وفق الاتفاق، لم تبدأ بعد، بسبب الخلاف حول تبادل السجناء بين الطرفين.

ويأتي الهجوم فيما تفرض تدابير عزل على العاصمة الأفغانية بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يهدد البلاد الغارقة في الحرب منذ 40 عاما.