أسامة مهدي: في أول اجراء من نوعه بعد تسلمه رئاسة الحكومة العراقية الاثنين الماضي فقد وجهت حكومته اليوم اول ضربة من نوعها للمليشيات الموالية لإيران بقيام الشرطة بمداهمة مقر حزب مليشياوي في محافظة البصرة الجنوبية واعتقال مسلحيه اثر اطلاقهم النار على محتجين وقتلوا احدهم واصابوا اربعة آخرين.

وأعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة الاثنين، عن إغلاق مقر حزب "ثأر الله الاسلامي" في المحافظة واعتقال المسلحين الموجودين فيه اثر إطلاق نار من قبل حماية المقر على المتظاهرين المحتجين.

واشارت القيادة في بيان تابعته "إيلاف" إلى أنّه "على اثر اطلاق عيارات نارية خلال محاولة متظاهرين الاعتداء عليه، والذي أدى الى إصابة عدد منهم فقد توجهت على الفور قوة من شرطة محافظة البصرة الى مقر الحزب والقاء القبض على من فيه وغلقه وذلك للتحقق من ملابسات اطلاق النار كما تم ضبط اسلحة وأعتدة متنوعة" في مقر الحزب الذي يترأسه يوسف الموسوي.

وشهدت البصرة مساء أمس مقتل متظاهر وإصابة أربعة آخرين حيث طالب المحتجون بإقالة المحافظ ونائبيه.

ومعروف عن الموسوي هجومه المستمر على الاحتجاجات العراقية ببيانات رسمية علناً كما انه يُتهم بقتل المتظاهرين في عدة محافظات منها بغداد والبصرة. وهو يعتبر قائد أقوى ميليشيا في البصرة لا ينازعه على ادارتها احد سوى جيوب ميليشياوية قام بتصفيتها وضمها اليه تباعاً.

متظاهرو البصرة يحملون صورة الصحافيين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي

وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد ساعات قليلة من توجيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإطلاق سراح المتظاهرين والذي نفذه مجلس القضاء الاعلى فعلا بإعلانه إطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين.

حزب ثأر الله معروف بجرائمه الطائفية

يشار إلى أنّ حزب ثأر الله المسلح تأسس عام 1995 وشارك أمينه العام يوسف سناوي الموسوي في عدة انتخابات برلمانية دون الحصول على مقاعد ودخل خلال الأعوام 2006 وحتى 2008 مواجهات عسكرية كما اتهمه السلطات المحلية بالاستحواذ على سيارات عائدة للدولة والقيام بنشاطات مسلحة والتنفذ في شركة الموانئ العراقية ودفع الشركات الأجنبية إلى الخروج من الموانئ العراقية وانضم الموسوي في 2008 إلى ما يسمى بالبيت الخماسي المتكون من المجلس الأعلى ومنظمة بدر، ومنظمة سيد الشهداء كما يشير موقع وكالة روداوو في تقرير اطلعت عليه "إيلاف".

وفي أبريل 2008 وتم اعتقال الموسوي الأمين العام للحزب إبان عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، من قبل قوة خاصة مع ثلاثة من أشقائه كما قتل أحد حراسه في مواجهات دارت بينهم وبين أفراد حمايته حينها ضمن عملية "صولة الفرسان"، وحكمت المحكمة الجنائية المركزية في الكرخ على سناوي بالسجن المؤبد وفق المادة 4/ إرهاب.

وكان محافظ البصرة قد اتهم حينها يوسف سناوي اموسوي بالعمالة إلى المخابرات الإيرانية، وعرض في مؤتمر صحفي وثائق فيها اوامر صادرة من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى سناوي تقضي بتنفيذ مخططات إيرانية داخل البصرة.

ويشتهر الحزب في البصرة من خلال جرائمه ذات الطابع الطائفي وبقتل النخب العلمية والكفاءات والنساء والضباط.