القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مقتل جندي برشق حجارة في بلدة يعبد في شمال الضفة الغربية المحتلة خلال عملية للجيش في المنطقة.

قال الجيش في بيان إن الجندي عميت بن إيغال (21 عاماً) أصيب صباح اليوم "برشق حجارة في رأسه أثناء نشاط عملاني للجيش" في بلدة يعبد غرب مدينة جنين، ما تسبب بقتله.

وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونريكوس لصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "كانت قوات الجيش تغادر البلدة بعدما أتمت مهمتها... عندما ألقي حجر كبير من طرف البلدة صوب العسكريين، فأصاب رأس السرجنت عميت بن إيغال"، مشيرا الى إجلاء الجندي ووفاته في وقت لاحق.

وذكر المتحدث أنه أول جندي إسرائيلي يقتل خلال مهمة منذ بداية السنة. أضاف "بالرغم من أنه كان يضع خوذة، لكن ذلك لم يساعده لسوء الحظ".

وقال المتحدث إن "يعبد معروفة بأنها بقعة ساخنة للإرهابين والمتعاطفين والمؤيدين للأنشطة الإرهابية والكثير من راشقي الحجارة". تابع "نحن نحقّق بما حدث ونقوم باعتقال المسؤولين عن ذلك".

وذكرت مصادر محلية في يعبد "أن الجيش الإسرائيلي نفذ اعتقالات في البلدة جرت على أثرها مواجهات". وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء أربعة شبان من بلدة يعبد جنوب غرب جنين"، مشيرة الى تجدد المواجهات. أضافت أن القوات الإسرائيلية استقدمت "تعزيزات عسكرية وداهمت عددا من منازل المواطنين".

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان الى أن "الجيش ما زال في بلدة يعبد والمواجهات مستمرة". وعزّى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عائلة الجندي. وقال "مثلما كان الأمر في جميع الأحداث المماثلة التي وقعت خلال السنوات الأخيرة، ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى الإرهابي وستحاسبه".

ويأتي ذلك عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى إسرائيل حيث سيلتقي نتانياهو ورئيس الكنيست بني غانتس، قبل أن تقسم الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الخميس. ويقطن حوالى 2,7 مليون فلسطيني الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. كما يقطن فيها 400 ألف فلسطيني في مستوطنات تعتبر غير قانونية في نظر القانون الدولي.