إيلاف من دبي: في فبراير الماضي، نشرت "سي إن إن" صورة إلتقطها المصور الهاوي أنيل براباكار في غابات جزيرة بورنيو الأندونيسية المعرّضة للاندثار، يظهر فيها قرد من فصيلة أورانغوتان المعرّضة لخطر الانقراض، وهو من يسمّى "إنسان الغاب"، يمد يد العون إلى حارس غابة سقط في بركة مليئة بالأفاعي.

لا شك في أنه مشهد تاريخي بكل المقاييس؛ قردٌ سلف يلقّن البشري الخلف درسًا لن تنساه البشرية بسهولة، علمًا أن البشر والأفاعي تشترك في تهديد موطن الأورانغوتان، ودفع جنسه إلى الانقراض. فمن هذه الصورة، يبدو أن بشرية هذا الحيوان أعظم من بشرية الإنسان.

بحسب "سي إن إن"، قال براباكار، الجيولوجي من ولاية كيرالا الهندية: "رأيت إنسان الغاب يقترب من الرجل ويقدم إليه يده، وكان صعبًا على الحارس الحراك في مياه مُوحلة"، فبدا أن إنسان الغاب يقول للحارس: "أعطني يدك لأساعدك؟".

ابتعد الحارس عن القرد، وصعد من الماء. سأله براباكار عن سبب ابتعاده، فقال: "هذه القرود متوحشة جدًا، ولا ندري حقيقة رد فعلها".

حين نشر براباكار الصورة هذه على صفحته في إنستاغرام، كتب تحتها: "حين تحتضر الإنسانية فينا نحن البشر، تعيدنا الحيوانات إلى مبادئنا الأولى".