عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غبريسوس الأربعاء عن صدمته إزاء الهجوم على مستشفى توليد تشرف عليه منظمة "أطباء بلا حدود" في أفغانستان والذي أودى بحياة 24 شخصا أمس.

وقال في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "صُدمت لدى معرفة أن هجوما استهدف مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في أفغانستان قتلت فيه ممرضات وأمهات وأطفال".

اقتحم ثلاثة مسلحين مستشفى الولادة في كابول الثلاثاء، حيث أحضر الآباء رضعا وأطفالا لمواعيدهم في الوحدة التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود الخيرية.

وقال نائب وزير الصحة الأفغاني وحيد مجروح الأربعاء إنّ 24 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم وأصيب 16 آخرون.

وقتل المهاجمون في نهاية المطاف في عملية تطهير مطولة حملت خلالها قوات الأمن الأفغانية المدججة بالسلاح الأطفال من موقع الحادث.

وقال تيدروس إنّ "المدنيين والعاملين في قطاع الصحة يجب ألا يكونوا هدفا".

وتابع "نحن بحاجة إلى السلام من أجل الصحة والصحة من أجل السلام. ونحن نحتاج ذلك الآن. في عصر تفشي جائحة عالمية، أحث جميع أصحاب المصلحة على تنحية السياسة وإعطاء الأولوية للسلام ووقف إطلاق نار عالمي وإنهاء هذا الوباء معا".

وحضّ تيدروس جميع الحاضرين والمتابعين على الإنترنت على الوقوف في صمت "تضامنا واحتراما للقتلى والجرحى وكذلك جميع الممرضات والمهنيين الصحيين الذين يعملون الآن في بعض البيئات الأكثر صعوبة في العالم".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها افتتحت وحدة التوليد التي تضم 55 سريرا في مستشفى دشت بارشي في 2014.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكنّ الرئيس الأفغاني أشرف غني اتهم طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن الهجوم.