أوقفت سلطات الأمن المصري، الأحد، رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الاخباري المستقل لينا عطا الله خلال وجودها أمام مجمع سجون طرة في جنوب القاهرة، بحسب ما قال محاميها.

وكانت عطا الله موجودة أمام السجن لاجراء مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط السياسي البارز والموقوف علاء عبد الفتاح والأستاذة بجامعة القاهرة والتي تعتصم أمام أبواب السجن لعدم تمكنها من رؤية ابنها المضرب عن الطعام منذ نحو شهر.

وأُوقف علاء عبد الفتاح في أيلول/سبتمبر الماضي احتياطيا بعد تظاهرات محدودة طالبت برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولم يشارك عبد الفتاح في هذه التظاهرات اذ كان الناشط المعارض خرج قبل شهور قليلة من السجن حيث أمضى عقوبة استمرت خمس سنوات.

وقال المحامي حسن الأزهري لوكالة فرانس برس إن "لينا كانت موجودة أمام سجن طرة مع الأستاذة ليلى سويف وطلب منها حرس السجن طلب إثبات هوية، ثم استدعاها داخل السجن".

وأضاف الأزهري "ظلّت (لينا) داخل السجن 3 ساعات وعلمنا بعد ذلك انها في قسم المعادي (جنوب القاهرة)".

وستُعرض عطا الله على النيابة العامة للتحقيق معها الاثنين، وفقا للأزهري الذي نفى علمه بالتهم التي تواجهها موكلته.

وعرف موقع "مدى مصر" بتحقيقات عن الفساد والقضايا ذات الخلفية الأمنية، وهو واحد من مئات المواقع الالكترونية التي حجبتها السلطات المصرية خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة افتراضية خاصة (في بي ان).

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دهمت السلطات الأمنية مقر موقع مدى مصر وأوقفت ثلاثة صحافيين بينهم عطا الله قبل أن تُخلي سبيلهم لاحقا.

ويقبع على الأقل 29 صحافيا في السجون، كما تم حجب أكثر من 500 موقع إلكتروني في مصر، وفقا لأحدث إحصاءات نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.

وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام 2020 فإن مصر تحتل المرتبة 166 على قائمة تضم 180 دولة، متراجعة 3 مراكز مقارنة بالعام الفائت، وفقا للمنظمة.