أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أن لبنان سيرفع تدريجيا اعتبارا من الإثنين الإغلاق المفروض لاحتواء فيروس كورونا والذي فاقم الأزمة الاقتصادية، وذلك على الرغم من تزايد في الإصابات استدعى الإقفال التام لمدة أربعة أيام.

وجاء في كلمة متلفزة لرئيس الوزراء اللبناني "أعلن اليوم أننا سنعيد فتح البلد غداً (الإثنين) مرة أخرى، استناداً إلى الخطة المرحلية"، وذلك في إشارة منه إلى خارطة طريق وضعتها الحكومة تلحظ رفعا كاملا للقيود بحلول حزيران/يونيو.

وقال دياب "ندرك أن الاستمرار بإغلاق البلد تنتج عنه تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة"، مضيفا "نحن نحاول قدر الإمكان تخفيف تلك التداعيات".

وسجّل لبنان إلى الآن 911 إصابة بكوفيد-19، بينها 26 حالة وفاة.

وجاءت كلمة رئيس الوزراء اللبناني في اليوم الأخير من إغلاق فرض لمدة أربعة أيام دخل حيّز التنفيذ ليل الأربعاء بعد تزايد الإصابات.

وقال دباب "على مدى عشرة أيام تضاعف عدد الحالات الداخلية الجديدة بنسبة خمس مرات تقريبا مقارنة بعشرة أيام سابقة".

وقبل الإغلاق الأخير، كانت المطاعم والمقاهي قد أعادت فتح أبوابها وعملت بنسبة 30 بالمئة من طاقتها التشغيلية، وسُمح باستئناف صلاة الجمعة وعاد كثر إلى عملهم.

وقال دياب إن السلطات ستلجأ "إلى اعتماد سياسة العزل الصحي للمناطق أو الأحياء التي تسجل فيها نسبة إصابات عالية".

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة فاقمها تفشي وباء كوفيد-19.

وبات نحو 45 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو تم اقتطاع رواتبهم بسبب الأزمة المالية وتداعيات تفشي فيروس كورونا.

وخسرت الليرة اللبنانية التي بقيت مستقرة منذ تسعينات القرن الفائت عند 1507,5 مقابل الدولار أكثر من نصف قيمتها في السوق الموازية.