الدوحة: أكدت قطر الثلاثاء وجود 12 إصابة بفيروس كورونا المستجد في أحد سجونها، بينما حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من إمكانية تعرّض سجناء آخرين لخطر الإصابة بالمرض.

قال مكتب الاتصال الحكومي في بيان "تم اكتشاف 12 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في السجن المركزي من دون تسجيل أي حالة وفاة".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في بيان إنها تحدثت مع ستة محتجزين غير قطريين "وصفوا تدهور الظروف في السجن المركزي الوحيد في قطر".

وذكرت المنظمة أن السجناء قالوا إن "سلطات السجن فرضت قيودا إضافية على حصول السجناء المحدود على الرعاية الطبية الأساسية"، مشيرين إلى "التفشي المحتمل" للفيروس.

وتشهد قطر البالغ عدد سكانها 2,75 مليون نسمة ارتفاعا في أعداد المصابين بكوفيد-19، وقد سجلت نحو 34 ألف إصابة بالفيروس، مع 15 وفاة فقط.

من جانبها، رفضت قطر تقرير المنظمة الحقوقية، مؤكدة أنه يستند "إلى شائعات وتكهنات لا أساس لها من الصحة ترجع إلى إجراء مقابلات محدودة لم يتم التحقق من مصداقيتها".

وقال مكتب الاتصال الحكومي إنه "تم نقل كل المُصابين إلى إحدى المرافق الطبية (..) والتي تم تجهيزها خصيصاً لاستقبالهم، وتلقوا خدمات رعاية صحية على مستوى عالمي".

بحسب البيان فإنه "نظراً الى تفاقُم الحالة الصحية لاثنين من المُصابين بالفيروس، تم نقلهما إلى إحدى المرافق الطبية الأخرى المخصصة لاستقبال مثل هذه الحالات".

فرضت قطر أشد العقوبات على مستوى العالم في حال عدم وضع الكمامات في الأماكن العامة، ملوّحة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وبغرامة مالية باهظة يمكن أن تصل إلى مئتي ألف ريال (55 ألف دولار). وأغلقت الإمارة المقاهي ودور السينما والمساجد لاحتواء تفشي الوباء.

ودعا نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بايج إلى إطلاق سراح "السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة". وفي ابريل الماضي، حصل أكثر من 500 سجين على عفو، في قرار جاء لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.