نصر المجالي: نأى 10 داونينغ ستريت بنفسه عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التداوي الذاتي بعقار "هيدروكسي كلوروكوين" المضاد للملاريا لحماية نفسه من فيروسات كورونا اليوم، قائلاً إنها ليست فكرة جيدة.

وأذهل الرئيس الأميركي البالغ من العمر 74 عامًا العالم، الليلة الماضية، عندما كشف أنه بدأ بتناول الدواء قبل أسبوع ونصف لأن "الأشياء الجيدة تُقال عنه"، بما في ذلك من قبل الأطباء الذين كتبوا إليه.

وأدى التصريح الذي أعلنه ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى موجة من الانتقادات من خبراء طبيين وسياسيين في جميع أنحاء العالم، الذين قالوا إن الزعيم كان غير مسؤول.

وردا على سؤال حول موقف الحكومة البريطانية من العقار المذكور، قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "إنه شيء لا يوصي به خبراؤنا الطبيون".

وقال ما إذا كان ترمب يضرب مثالاً سيئًا: "يمكنني فقط تحديد ما هي نصيحة المملكة المتحدة، وهو ليس شيئًا نوصي بفعله".
تجاهل

ومن جهته، قال مستشار الحكومة البريطانية العلمي السابق السير ديفيد كينغ: يجب تجاهل "كل كلمة" من نصائح الرئيس الأميركي بشأن الفيروس التاجي.
وغالبًا ما وصف ترامب هيدروكسي كلوروكوين كعلاج لفيروس التاجي، حتى أنه ذهب إلى حد وصفه بأنه "علاج'' بعد أن أظهرت بعض الدراسات المبكرة نتائج إيجابية في المرضى.

لكن التجارب المتكررة منذ ذلك الحين أظهرت أن تأثيرها محدود أو معدوم على الفيروس، ويمكن أن تتسبب في آثار جانبية خطيرة بما في ذلك اضطراب نظم القلب المميت.

وأكد ترمب مجدداً أنه ليس مصاباً بكوفيد-19 ولم تظهر عليه أي أعراض للمرض، لكنه قال للصحفيين في البيت الأبيض عن العقار "أتناوله منذ حوالي أسبوع ونصف، أتناول حبة يومياً"، موضحا أنه في وقت معين سيتوقف عن تناوله.

لا نخسر شيئا

ورداً على سؤال عن سبب تناوله هذا العقار، قال ترمب "أعتقد أنه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه. أنتم تعرفون عبارة: ما الذي ستخسره؟"، مشيراً إلى أنّه يتناول أيضاً الزنك كإجراء وقائي.

وأضاف ترامب أنه يعتقد أن العقار "يعمل بشكل عظيم"، في معرض دفاعه عن الدواء الذي حذرت منه وكالات صحية أميركية وعالمية.

في غضون ذلك، اتهمت صحيفة (غلوبال تايمز) الصينية التي تديرها الدولة ترمب بـ "استخدام السحر لقيادة معركة كويد -19" - مما يشير إلى أن 90 ألف أميركي ماتوا بسبب الفيروس.

لكن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كايلي ماكناني زعم ،اليوم الثلاثاء، أن الرئيس شارك معلوماته الصحية الشخصية لأنه يريد أن يكون "شفافًا" مع الأميركيين.