ريو دي جانيرو: أعلنت وزارة الصحة البرازيلية مساء الثلاثاء أنّ فيروس كورونا المستجدّ حصد خلال 24 ساعة أرواح 1179 مصاباً، في حصيلة يومية قياسية إذ إنّها المرة الأولى التي تتخطّى فيها حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في هذا البلد عتبة الألف وفاة.

وقالت الوزارة إنّ البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة سجّلت لغاية اليوم 271.628 إصابة مثبتة مخبرياً بالفيروس الفتّاك، من بينها 17.971 وفاة.

وهذه هي المرة الأولى التي تتخطّى فيها حصيلة الوفيات اليومية الناجمة عن كوفيد-19 في البرازيل عتبة الألف وفاة، علماً بأنّ الرقم القياسي السابق في هذا البلد يعود إلى 12 مايو الجاري حين سجّلت وفاة 881 مصاباً خلال 24 ساعة.

وإذا استمرّ هذا الاتّجاه التصاعدي في أعداد الوفيات خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن البرازيل، البلد الأكثر تضرّراً في أميركا اللاتينية بالفيروس، ستشهد مرحلة يتسارع فيها تفشّي الوباء وصولاً إلى الذروة المتوقّع بلوغها بحسب خبراء في مطلع يونيو.

والإثنين أصبحت البرازيل ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، بعدما تخطّت في غضون 72 ساعة فقط كلاً من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في أعداد المصابين وقفزت من المرتبة السادسة إلى المرتبة الثالثة عالمياً من حيث مدى تفشّي الوباء في صفوف سكّانها.

ويعتبر خبراء أنّ هذه أعداد الإصابات والوفيات المعلن عنها هي أقلّ بكثير من الحقيقة بسبب عدم إجراء ما يكفي من الفحوصات المخبرية وأنّ العدد الفعلي للمصابين قد يكون 15 مرة أكثر من الرقم الرسمي.

وأودى فيروس كورونا المستجدّ على الأقل بـ320 ألفا و255 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 19,00 ت غ الثلاثاء.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من أربعة ملايين و850 ألفا و670 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأعداد إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ما لا يقل عن مليون و770 ألفا و500 مصاب.