نصر المجالي: أحيت إيران، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للقدس، الذي دأبت على الاحتفال به في الأسبوع الأخير من رمضان، مؤكدة على لسان رئيسها حسن روحاني وأركان نظامها الحاكم أن أرض فلسطين ستُحرر وأن القدس لن تنسى.

قال روحاني، خلال اجتماع الحكومة الإيراينة "إننا في هذا العام وفي اليوم العالمي للقدس سنعمل بجميع الوسائل لإيصال نداء مظلومية الشعب الفلسطيني إلى أسماع العالم"، مضيفا أن بلاده "تقف دائما في مواجهة الظالمين وحماية المظلومين".

ونوه إلى أن "يوم القدس يمر علينا هذا العام في ظل ظروف مختلفة، وبالتالي ستتنوع النشاطات لإحياء هذا اليوم بين فعاليات مباشرة في المناطق البيضاء في البلاد التي تقام فيها مراسم صلاة الجمعة، وبين نشاطات على الشبكة الافتراضية أو فعاليات حقيقية حسب الإمكان، المهم أننا لا ننسى الهدف الأساس تحت أي ظرف كان".

وتابع قائلا: "إن الشعب الفلسطيني يتعرض لضغوط كثيرة وتحاك المؤامرات ضده كل يوم من قبل أميركا، لكن الإرادة الحديدية للفلسطينيين وصمودهم ومقاومتهم ستتواصل، وهذا الطريق سينتهي بالنصر عاجلا أم آجلا".

مجلس الخبراء

وعلى صلة، أكد مجلس خبراء القيادة في ايران أن يوم القدس العالمي هو يوم "الوعد الإلهي" بانحسار نفوذ اميركا وزوال الكيان الصهيوني في المنطقة، وسيتحقق من خلال جهاد ومقاومة الأمة الإسلامية.

وقال مجلس خبراء القيادة في بيان بهذه المناسبة: ان يوم القدس هو تذكير لإحدى مبادرات الإمام الخميني وساحة لإظهار قوة الأمة الإسلامية في نصرة المظلومين في العالم، وخاصة فلسطين المظلومة، وإعلان البراءة من جبهة الاستكبار وعلى رأسها الكيان الصهيوني.

ونوه البيان الى تسمية الامام الخميني لآخر جمعة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي داعيا جميع المسلمين والبلدان الاسلامية إلى الاتحاد من أجل قطع أيدي المغتصبين الصهاينة وحماتهم، والإعلان عن التضامن الدولي للمسلمين لدعم الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم، وتقرير مصيره.

الوعد الإلهي

واكد مجلس خبراء القيادة ان يوم القدس العالمي هو يوم "الوعد الإلهي" حول انحسار نفوذ اميركا وزوال الكيان الصهيوني في المنطقة، وبلا شك سيتحقق ذلك من خلال جهاد ومقاومة الأمة الإسلامية، لذلك يجب أن تتحد الدول الإسلامية لمواجهة سياسة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب ودعم الشعب الفلسطيني الغيور، ومن خلال تعبئة قدراتها الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، لإزالة هذا الكيان اللقيط، واستئصال هذه الغدة السرطانية من قلب العالم الإسلامي.

واوضح البيان، انه ينبغي على المسلمين، وخاصة الشعب الفلسطيني ، أن يقتنعوا بأن آخر طريق للأمل بتحرير فلسطين هو ما أكده قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، بضرورة زيادة زخم الانتفاضة يوما بعد يوم من خلال دعم العالم الإسلامي من الخارج والنضال الحقيقي والملموس للشعب الفلسطيني في الداخل.

كلام عبد اللهيان

وكان المساعد الخاص لرئیس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولیة، حسین أمیر عبد اللهیان، أکد أن "المقاومة ستنهي وجود الكيان الإسرائیلي المزیف وبعون الله، سنصلي قریبا في القدس".

وقال: "لن یكون للصهاینة مكان في مستقبل المنطقة. فلسطین کلها ملك للفلسطینیین. لا شك أن المقاومة ستنهي وجود الكیان الصهیوني المزور. وبعون الله سبحانه وتعالی سنصلي قریباً في القدس".

وأوضح عبد اللهيان، خلال المؤتمر الدولي الثاني للقدس الشريف، "أقول بصراحة بأن إيران إلى جانب دعمها المعنوي لقضية القدس لن تتوانى عن تقديم الدعم الاستشاري العسكري للشعب الفلسطيني".

وأضاف، أن "المقاومة الفلسطينية وقفت على قدميها خلال العقد الأخير وردت على تهديدات الكيان الصهيوني".

وكان مجلس الشورى الإيراني قد صادق على المادة السادسة من مشروع قرار "بصفة عاجلة جدا" لمواجهة إجراءات إسرائيل "العدائية" ضد السلام والأمن.
ووفقا لهذه المادة فإن أي تعاون استخباري أو تجسس لمصلحة ما سماه الكيان الصهيوني، في حكم الحرابة والفساد في الأرض مما يستوجب إنزال أشد العقوبة بحق مرتكبه.

كما صادق البرلمان على المادتين الأولى والثانية من مشروع قانون "مواجهة الإجراءات الإسرائيلية العدائية ضد الأمن الإقليمي والدولي.

بيان الخارجية

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية يوم القدس بأنه تذكير سنوي للعالم الإسلامي بأن الكيان الصهيوني المحتل ولد من خلال الارهاب ويواصل زرع بذور الفوضى في المنطقة.

ونشرت الوزارة، اليوم الأربعاء، تغريدة على صفحتها بموقع تويتر، قالت فيه: إن الكيان الصهيوني لديه تاريخ مليء بالعدوان وبرامج أسلحة الدمار الشامل السرية والاحتلال وانتهاك القانون.

وأضافت: ان يوم القدس هو تذكير سنوي للعالم الإسلامي بأن احتلال الكيان الإسرائيلي واعماله العدوانية كانت ولا تزال عاملاً أساسياً في الصراعات في منطقتنا.