تولى وزير المالية السابق في ليسوتو مويكيتسي مايورو منصبه رسمياً الأربعاء كرئيس وزراء للمملكة الصغيرة غداة استقالة توماس تاباني بعد أشهر من أزمة سياسية.

وقال مايورو خلال أداء القسم في القصر الملكي في العاصمة ماسيرو بحضور سلفه وبرلمانيين "أقسم (...) أنني سأكون مخلصا وصادقا في مهامي كرئيس للوزراء وفي جميع الظروف بعون الله".

وقدم تاباني (80 عاما)، الذي يشغل منصبه منذ 2017، استقالته رسمياً الثلاثاء بعد أن حثه حزبه "مؤتمر عموم باسوتو" وحكومته الائتلافية على التقاعد، بعد شكوك بتورطه في قتل زوجته السابقة قبل أيام من توليه مهامه.

لكن تاباني نفى بشدة تورطه في هذه القضية.

ومايورو (58 عاما)عضو في حزب سلفه، وعمل في صندوق النقد الدولي بين عامي 2008 و2012، قبل انضمامه إلى الحكومة، حيث شغل عدة حقائب وزارية.

وقال رئيس الوزراء الجديد الأربعاء "مهمتي الأولى هي جمع زملائي ووضع خطة لخدمة الأمة وتجديد الثقة في الحكومة".

وقال المحامي الجنوب أفريقي كيفين مالونجا، الوسيط السابق في المملكة، لوكالة فرانس برس "لا يساورني شك في أن (مويكيتسي مايورو) سينجح في تحقيق استقرار المشهد السياسي في ليسوتو" مضيفا "آمل في أن يستخدم خبرته الاقتصادية للنهوض بالبلاد".

وليسوتو التي تحيط بها جنوب إفريقيا من كل الجهات، شهدت منذ استقلالها في 1966 حياة سياسية مضطربة اتسمت بسلسة انقلابات عسكرية.

وهي تشهد بطالة وانتشار الإيدز الذي أصاب 23 بالمئة من سكانها البالغ عددهم مليون نسمة، وتعاني من نقص في الخدمات العامة. وهي تعد من أفقر دول العالم.