أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أنّ بلاده قريبة من "السيطرة" على تفشي وباء كوفيد-19، تزامناً مع تسجيل البلاد أكثر من ألفي إصابة خلال 24 ساعة.

وإيران هي الأكثر تضرراً بين دول الشرق الأوسط جراء تفشي الوباء مع تسجيلها 126.949 إصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد ووفاة 7.183، حسب الأرقام الرسمية.

وقال روحاني خلال جلسة حكومية نقلها التلفزيون الرسمي، "تقدمنا على كافة (صعد) مكافحة هذا الفيروس الخطير (...) ونحن على وشك السيطرة على هذا المرض".

وأشار إلى أنّ إيران قد لا تواجه الأزمة مجدداً في حال "احترِمت" بروتوكولات الصحة "بشكل أفضل في بعض المحافظات التي تعاني حالياً من وضع صعب"، وفقاً له.

ولا تزال 24 مقاطعة من مقاطعات البلاد ال434 خاضعة للمؤشر الأحمر، في إشارة إلى أعلى درجة خطورة على المقياس الذي تعتمده البلاد لتصنيف المناطق، وفق نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي.

ووفقاً له، فإنّ فريق العمل المكلف التعامل مع الأزمة اعتبر الثلاثاء أنّ 218 مقاطعة تشكّل مستوى خطورة ضعيف، منبهاً في الوقت نفسه إلى أنّ هذا الرقم قد يتراجع إلى 183. وغالبية الوفيات المحصاة في إيران جراء الإصابة بالفيروس تخص أشخاصا تخطوا السبعين من عمرهم.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور 2.346 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات ال24 الأخيرة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 126.949.

ووفقاً له، شفي أكثر من 98.800 مصاب وغادروا المراكز الصحية، بينما لا يزال 2.673 مصابا يعانون من حالات حرجة.

وأعلن جهانبور 64 وفاة جديدة، لتبلغ الحصيلة الإجمالية 7.183. ولم تسجل أي وفاة في ثلث المحافظات بينما سجّلت كل واحدة من ثماني محافظات وفاة واحدة فقط، بحسبه.

وأوضح أنّ محافظة خوزستان (جنوب-غرب) لا تزال من بين الأكثر تضرراً، فيما تشهد بقية البلاد "استقرارا نسبيا".

ويرتفع عدد الإصابات منذ 2 مايو، التاريخ الذي أعلنت فيه إيران تسجيل أدنى عدد منذ 10 مارس.

وأعاد علي أكبر هاغدوست، أحد أعضاء فريق العمل، هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد الفحوص بين "الأشخاص الذين لم يدخلوا المستشفيات". وقال إنّ "هذا لا يعني بأي حال أنّه ثمة ارتفاعا نسبيا في عدد المصابين".

ويشكك بعض المسؤولين والخبراء، في داخل البلاد وخارجها، بشفافية الأرقام التي تعلنها السلطات.