سمحت إسرائيل الأربعاء باعادة فتح شواطئها أمام المستجمين، كما فتحت دور العبادة على ألا يتعدى العدد في وقت واحد في كل منها الخمسين شخصا، في إطار تخفيف إجراءات الإغلاق المرتبطة بجائحة "كوفيد-19".

وفرضت إسرائيل قيودا مشددة على السكان قبل شهرين للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وتأتي إجراءات التخفيف بعد تراجع أعداد الإصابات بالفيروس بشكل ملحوظ.

وافتتح الاربعاء رسميا 124 شاطئًا خاضعًا للإشراف البلدي. وكان من المقرر فتحها في الأول من أبريل، لكن أرجىء الموعد الى اليوم.

وقالت داريا (30 عاما) على أحد شواطىء مدينة تل أبيب لوكالة فرانس برس "هي المرة الأولى التي أكون فيها في الماء منذ شهور بسبب فيروس كورونا".

وأضافت داريا "إنه أفضل شعور في العالم. أتيت الى هنا في ساعة مبكرة من هذا الصباح خشية من موجة الحر". وسجلت إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها حوالى تسعة ملايين، أكثر من 16600 إصابة بالفيروس، و279 وفاة.

وصادقت الحكومة خلال اجتماع عبر الإنترنت على إلغاء حظر المكوث على الشواطئ . وقالت "بإمكانهم المكوث على أن يتم الالتزام بالقواعد المنصوص عليها والتي تشمل التباعد الجسدي بين المستجمين. ويجب ألا تتجاوز المجموعات ستة أشخاص"، وذلك لمنع تفشي الفيروس مرة أخرى.

ولم ينتظر الإسرائيليون الضوء الأخضر من السلطات، وكان الآلاف اجتاحوا السبت الماضي الشواطىء في تل ابيب، وذهبوا للاستمتاع بأشعة الشمس والاسترخاء.

وحذرت الشرطة الإسرائيلية في بيان المتنزهين والذين يرغبون بالسباحة في بحيرة طبريا "من أن ارتفاع منسوب المياه في البحيرة أدى إلى غرق عدد من الأشجار والأشياء الموجودة على الشاطئ، ما قد يؤدي الى تعريض المستجمين للخطر"، داعية إياهم الى الالتزام ب"التعليمات والتوصيات".

من جهة أخرى، سمحت الحكومة "بأداء الصلاة في دور العبادة شريطة الالتزام بالقيود التي تقضي بعدم تجاوز عدد الأشخاص المتواجدين داخل المبنى الواحد الخمسين"، والحرص على الإبقاء على مسافة مترين بين شخص وآخر ووضع كمامات وتعيين شخص "مسؤول عن موضوع كورونا" بالنيابة عن دار العبادة.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة عن تسهيلات أخرى في الأسبوع القادم مثل فتح المطاعم والحانات وغيرها من الأماكن.