أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاربعاء أنّ حكومته سوف تخصص 25 ألف موظف لتعقب انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بحلول يونيو حتى تتمكن البلاد من "إحراز تقدم" في سياق استراتيجيتها لمواصلة تخفيف الاغلاق على مستوى البلاد.

وتتعرض الحكومة لضغوط لجعل هؤلاء الموظفين جاهزين للعمل مع توافر تطبيق تتبع الهواتف الذكية للسماح ببدء اختبارات واسعة النطاق وأساليب تتبع بحلول الشهر المقبل.

وقال جونسون أمام البرلمان "لدينا ثقة متزايدة في أنه سيكون لدينا عملية اختبار وتتبع وتعقب متفوقة عالميا ... ستبدأ بحلول الأول من يونيو".

وأضاف "قمنا بالفعل بتوظيف 24 ألف متتبع. بحلول 1 يونيو سيكون لدينا 25 ألف متتبع"، مشيرا إلى أن الموظفين سيكونون قادرين على تتبع جهات اتصال 10 آلاف حالة جديدة يومياً.

وبلغ عدد الوفيات المسجل رسميا في بريطانيا جراء فيروس كورونا 41 ألف شخص على الأقل، مع قرابة عشرة آلاف حالة وفاة في دور رعاية في إنجلترا وويلز وحدها، حسب تقرير نشره مكتب الاحصاءات الوطنية الثلاثاء.

فيما يبلغ عدد الوفيات حسب التعداد الحكومي اليومي، والأقل شمولا، 35341. لكن من خلال كلا المقياسين، فإنّ أعداد الوفيات في بريطانيا هي الأعلى في أوروبا والثانية بعد الولايات المتحدة عالميا.

وتعرض جونسون، الذي تم نقله إلى المستشفى جراء إصابته بالفيروس القاتل في أبريل وقضى ثلاثة أيام في العناية المركزة، لانتقادات بسبب تخليه إلى حد كبير عن استراتيجية الاختبار والتتبع في 12 مارس، مع تسجيل أولى حالات الفيروس بالبلاد.

وذكرت لجنة برلمانية الثلاثاء انه كان من الواضح عدم وجود استراتيجية حكومية تحدد القدرات، مضيفة أنّ نظام الاختبار "لم يكن ملائما" في المراحل المبكرة.

وفرض جونسون إغلاقا وطنيا في نهاية مارس، يتم الآن تخفيفه جزئيًا في انكلترا لكنه لا يزال ساريا في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

ويأمل جونسون أن يتمكن بعض أطفال المدارس من العودة إلى المدارس الابتدائية اعتباراً من 1 يونيو.

وجعلت الحكومة من متتبعي جهات اتصال المرضى جزءا رئيسيا من نهجها للحد من انتشار الفيروس، إلى جانب إجراء اختبارات أوسع وتطبيق الهاتف الذكي.

ويخضع التطبيق الذي طورته خدمة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة، لتجارب هذا الشهر قبل طرحه على نطاق أوسع. ولم يتم تحديد موعد حتى الآن لتنفيذه بالكامل.