أسامة مهدي: أعلن مصدر كردي عراقي اليوم عن تسليم 150 معتقلا من العرب السنة العراقيين متهمين بالارهاب ومحتجزين في محافظة السليمانية الشمالية إلى القوات الامنية في محافظة كركوك الجنوبية.

وأشار المصدر إلى أنه تم الخميس نقل المعتقلين من السليمانية إلى كركوك في أربع حافلات اوصلتهم إلى مقر قيادة العمليات المسلحة في كركوك كما قالت وكالة "رووداو" الكردية العراقية في تقرير تابعته "إيلاف". وسيتم في وقت لاحق اليوم اجراء اختبار فيروس كورونا للمعتقلين للتأكد من خلوهم جميعاً من الوباء.

المعتقلون الذين سلمتهم قوات مكافحة إلارهاب في محافظة السليمانية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وهم من العرب العراقيين السنة سيخضعون للتحقيق مرة اخرى حول ما ان كانوا مطلوبين للقضاء أم لا.

إطلاق الأبرياء

وقد تحدث محافظ كركوك راكان الجبوري خلال مؤتمر صحافي قائلاً "إننا في إدارة كركوك لسنا دعاة لاطلاق سراح المتورطين والارهابيين، بل الذين لم تثبت عليهم ارتكاب جرائم وهم ابرياء ويتم نقلهم عبر اجهزه امنية لتأكيد سلامتهم".

أما مسؤول مكتب تنظيم الاتحاد الوطني محمد عثمان ومقره في السليمانية فقد اوضح ان المعتقلين احتجزوا ابان سيطرة الحزب على الادارة المحلية في كركوك بعد عام 2014 وخوض قوات البيشمرگة الكردية معارك ضد تنظيم داعش.

ومن جانبه، أشار قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة الفريق الركن قوات خاصة سعد حربية إلى أن المعتقلين سوف يخضعون لعملية تدقيق واطلاق سراح غير المطلوبين للاجهزة الامنية واحالة المطلوبين الي القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

وكانت قوات مكافحة الارهاب في محافظة السليمانية قد قررت الثلاثاء الماضي تسليم المعتقلين العرب على خلفية اتهامهم بالانتماء لتنظيم داعش إلى القضاء العراقي.. فيما أكدت قيادة عمليات كركوك في مؤتمر صحافي أن المتهمين المعتقلين في سجون السليمانية سيسلمون إلى القضاء.. مؤكدة ان "هذا التسليم لا يعني الإفراج عنهم بل تولي القضاء العراقي البت في قضاياهم".

1700 معتقل ومغيّب لدى السلطات الكردية

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد الوطني بهذه الخطوة، ففي سبتمبر الماضي سلمت الأجهزة الأمنية في محافظة السليمانية 90 معتقلاً بقضايا إرهابية إلى شرطة كركوك في مجموعة ثالثة بعد تسليم مجموعتين سابقاً ضمت الأولى 25 معتقلا والثانية 35 معتقلاً.

معتقلون في العراق بتهم إرهاب

وتأتي هذه العمليات ضمن اتفاق بين الاتحاد الوطني الكردستاني وبين شيوخ عشائر عربية ومحافظ كركوك على تسليم أكثر من 650 من المتهمين والمتورطين بقضايا ارهاب على دفعات خلال الايام القليلة المقبلة.

وطالب ذوو المعتقلين اكثر من مرة من خلال تنظيم تظاهرات احتجاجية ومؤتمرات صحافية اطلاق سراح ابنائهم المعتقلين من قبل قوات الامن الكردية وسلم المجلس العربي بكركوك في تموز يوليو الماضي قائمة بأسماء 1000 معتقل ومتغيب إلى محافظ كركوك راكان الجبوري.

وبحسب احصائية لمكتب محافظ كركوك، فقد تمت إحالة قضية أكثر من 1700 مغيب من من أهالي المحافظة والمعتقلين من قبل الاجهزة الامنية في اقليم كردستان إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي.