إيلاف: قالت المملكة المتحدة، في أول رد فعل على قانون الأمن الصيني الجديد الذي يمكّن هيئات الأمن القومي "وزارة أمن الدولة (MSS) ووزارة الأمن العام (MPS)" من إنشاء " وكالات "في هونغ كونغ، إنها تتابع التقارير وتراقب الوضع عن كثب.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إننا "نتوقع أن تحترم الصين حقوق وحريات هونغ كونغ ودرجة عالية من الحكم الذاتي."، وأضافت: "كطرف في الإعلان المشترك مع الصين، تلتزم المملكة المتحدة بدعم الحكم الذاتي لهونغ كونغ واحترام نموذج "دولة واحدة ونظامان"".

يمنح القانون الأساسي لهونغ كونغ - الدستور المصغر الذي تم اعتماده عندما سلمته المملكة المتحدة إلى الصين في عام 1997 - حقوق هونغ كونغ "حرية التعبير والصحافة والنشر، وحرية تكوين الجمعيات والتجمع والمسيرات والحوار والمظاهرات"- وهذه الحقوق لا يتمتع بها المواطنون في البر الرئيس للصين.

يُعرف الترتيب الذي حدده الدستور المصغر باسم "دولة واحدة ونظامان"، وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا تزال "ملتزمة" باحترام النموذج.

خشية الناشطين
يخشى الناشطون المؤيدون للديمقراطية في هونغ كونغ من أن قانون الأمن القومي الجديد الذي مقرر أن يقره لمؤتمر الشعبي العام "البرلمان" اليوم الجمعة، يمكن أن يقلل من حقوق هونغ كونغ التقليدية. وقال جوشوا وونغ، وهو ناشط بارز، لقناة (سكاي نيوز) إن القانون "سيؤدي إلى دولة واحدة ونظام واحد".

وتوقع وونغ المزيد من الاحتجاجات التي ستحدث في هونغ كونغ، قال "نحن نصفه بأنه قانون أمني لمصالح النظام الشيوعي".
كما استشهد بالمادة 23 من القانون الأساسي لهونغ كونغ عند تقديم القانون الجديد. وتتطلب هذه المادة من حكومة هونغ كونغ تمرير قانون الأمن القومي الخاص بها، وهو أمر لم يتحقق أبدا وأثارت محاولات القيام بذلك احتجاجات ضخمة في عام 2003.

قانون مطلوب
وكان وانغ تشين، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لمؤتمر الشعب العام الصيني، قال إن القانون مطلوب لأن "الأنشطة" تحدت بشكل خطير الخط الأساسي لمبدأ "دولة واحدة ونظامان" وأضرت بسيادة القانون وهددت السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية "وفقا لوكالة (شينخوا).

وذكرت وسائل إعلام في هونغ كونغ أن التشريع سيتيح اعتبار أي دعوات معارضة للحكومة دعوة للإرهاب أو دعما للنزعة الانفصالية وتحريضا يهدف إلى إسقاط الحكومة المركزية.

وانتشرت بالفعل دعوات على الإنترنت تحث الناس على التجمع للاحتجاج وشوهد العشرات مساء الخميس بالتوقيت المحلي يرددون شعارات مؤيدة للديمقراطية في مركز تسوق في قلب هونغ كونغ بينما وقف أفراد شرطة مكافحة الشغب بالقرب منهم.