واشنطن: ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة بقانون أمني جديد اقترحته بكين بشأن هونغ كونغ بعد شهور من الاحتجاجات الحاشدة في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وقال بومبيو في بيان إن "من شأن قرار تجاوز عمليات هونغ كونغ التشريعية ذات الأسس المتينة وتجاهل رغبة أهالي هونغ كونغ أن يؤذن بانتهاء الدرجة العالية من الحكم الذاتي التي تعهّدت بها بكين لهونغ هونغ".

وأشار إلى أن الخطوة قد تدفع الولايات المتحدة للامتناع عن المصادقة على هونغ كونغ كمنطقة تتمتع بحكم ذاتي بموجب قانون أميركي جديد، هاجمته بكين، كان هدفه التعبير عن الدعم للاحتجاجات المدافعة عن الديموقراطية التي شهدتها المدينة لشهور.

وفي حال قررت الولايات المتحدة أن هونغ كونغ لم تعد تحظى بحكم ذاتي، فقد تخسر المدينة التي تعد مركزا ماليا وضعها التجاري التفضيلي مع أكبر قوة اقتصادية في العالم.

وقال بومبيو إن "الولايات المتحدة تحضّ بقوة بكين على إعادة النظر في مقترحها الكارثي والإيفاء بالتزاماتها الدولية واحترام الدرجة العالية من الحكم الذاتي التي تتمتع بها هونغ كونغ ومؤسساتها الديموقراطية وحرياتها المدنية التي تعد جميعها أساسية لمحافظتها على وضعها الخاص بموجب القانون الأميركي".

وأشار إلى أن "أي قرار يؤثر على حكم هونغ كونغ الذاتي والحريات التي يكفلها الإعلان المشترك الصيني البريطاني والقانون الأساسي سيؤثر حتما على تقييمنا لـ+بلد واحد بنظامين+ (وهو النموذج الذي تحكم بكين هونغ كونغ على أساسه) ووضع المنطقة."

وتعهّدت الصين بضمان الحكم الذاتي في هونغ كونغ قبل استعادتها من بريطانيا عام 1997. بدورها، تعهّدت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام الجمعة بالتعاون بشكل كامل مع القانون الأمني الجديد الذي تم الكشف عنه خلال جلسة البرلمان الصيني.

ومن شأن القانون أن يفرض عقوبات على أي "تخريب" أو غير ذلك من الأعمال التي تعد تهديدا للنظام الشيوعي، وهي خطوة يرى قادة الحراك المؤيد للديموقراطية في هونغ كونغ أنه سيقضى على الوضع الخاص الذي تتمتع به المدينة.