إيلاف: أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، أنها تعمل مع دول في أنحاء الشرق الأوسط للتصدي لفيروس (كورونا) ولحماية الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالفيروس القاتل.

وتزامناً مع احتفال المسلمين في أنحاء العالم بعيد الفطر، دعا وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية جيمس كليفرلي، وهو مناسبة للاحتفال والتأمل، إلى النظر في كيفية تضافر الجهود لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق في الاستجابة لفيروس كورونا، ومواصلة العمل معا.

وقال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، في تقرير له، لقد رصدت الحكومة البريطانية مساعدات أكثر من 36 مليون دولار في الأشهر الماضية دعما لبرامج منقذة للأرواح في أنحاء المنطقة، وذلك من خلال توفير المعدات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج مرضى الحالات الحرجة، وتدريب الفرق الطبية المكلفة باستقبال ومعالجة المرضى. هذا علاوة على التمويل المقدم من بريطانيا للعديد من الوكالات الدولية والمنظمات الخيرية التي تقدم دعما مباشرة في المنطقة.

وسيساعد هذا الدعم على التخفيف من الأثر الأوسع نطاقاً للفيروس، ويكفل حصول الناس على المياه ومستلزمات النظافة الشخصية، وأن يتمكن الأطفال من الاستمرار في تلقي التعليم، وأن تتمكن الأسر التي تحتاج المساعدة من شراء ضروريات العيش مثل الطعام والأدوية.

رمضان الصعب
وقال الوزير كليفرلي: "لقد كان هذا أحد أصعب أشهر رمضان يشهده العالم على الإطلاق. وإني أتمنى للمسلمين في جميع أنحاء العالم عيداً مباركاً، وأفخر بأن المساعدات البريطانية توفر دعما يُسهم في إنقاذ حياة الناس الأكثر حاجة للمساعدة في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها".

وأضاف قائلا: "نحن نعرب عن الامتنان للتعاون الذي أبداه قادة دول الخليج حتى الآن لمكافحة فيروس كورونا، وتقديم تبرعات سخية، والاستجابة للنداءات العالمية، وتمويل الأبحاث لأجل تطوير لقاح. إنّ عملنا معا هو السبيل الوحيد لوقف انتشار الفيروس.

ولا أحد في مأمن من الفيروس إلى أن نصبح جميعنا آمنين منه. إن شراكتنا القوية مع حلفائنا تتيح لنا تبادل الخبرات والموارد لنتمكن من مواجهة هذا الوباء بشكل أفضل ونتمكن معا من وقف انتشاره، والمساعدة على منع انتشار موجات جديدة من العدوى".

وسعيا إلى دعم أكثر المجتمعات عرضة للخطر في المنطقة خلال هذه الأزمة، شملت المساعدات البريطانية المقدمة في الأشهر الأخيرة اكثر من 29 مليون دولار لمساعدة المحتاجين في سوريا، إلى جانب اكثر من 13 مليون دولار رصد في وقت سابق من الشهر الحالي لمساعدة العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة على التصدي للفيروس.

من المتوقع أيضاً أن تتعهد بريطانيا برصد مبلغ للمساعدات تعلن عنه في مؤتمر إعلان التعهدات لدعم اليمن في 2 يونيو 2020. حيث "مؤتمر التعهدات رفيع المستوى للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن" سوف يساعد على توفير القوت لملايين اليمنيين، والحد من تأثير فيروس كورونا.

ترحيب دياز
ورحبت روزي دياز، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالحزمة قائلة إن:" بريطانيا ملتزمة بهزيمة هذا الفيروس. والطريقة الوحيدة لهزيمته حقًا هي هزيمته في كل مكان، لا سيما في مناطق النزاعات التي غالبا ما تكون أكثر عرضة لمثل هذه الأمراض بسبب بنيتها التحتية الهشة وعدم توافر المرافق الصحية اللازمة لرعاية المرضى فيها".

يشار إلى أن المملكة المتحدة رصدت حتى الآن اكثر من 3 مليارات دولار لأجل الحملة الدولية للتصدي لفيروس كورونا. كما إنها تقود الجهود الدولية لتطوير لقاح آمن مضاد لفيروس كورونا يمكن توفيره في أنحاء العالم، وهي أيضا أكبر دولة مانحة للتحالف لأجل ابتكارات التأهب للأوبئة لإيجاد لقاح مناسب.