طرابلس: أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة السبت، إحرازها تقدما جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.

وأوضح العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان أن "قواتنا تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة وتواصل تقدمها وملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة".

وتعد المعسكرات الثلاثة أكبر المعسكرات جنوب طرابلس.

وأضاف قنونو أن "سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها الميليشيات قبل فرارها".

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر انتشارا لقوات حكومة الوفاق داخل المعسكرات الثلاثة، فيما لم تصدر قوات المشير حفتر أي تعليق حتى الان على خسارتها هذه المواقع.

ويأتي ذلك بعدما اعلنت قوات حفتر الأسبوع الماضي تحريك وحداتها لمسافة تراوح بين كيلومترين وثلاثة حول طرابلس.

وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر" قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومترات لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر".

ودعا المسماري حكومة الوفاق الى سحب قواتها وإنشاء منطقة خالية من "التوتر والتصادم" لتجنب الاشتباكات خلال عطلة العيد، لكن حكومة طرابلس لم ترد على طلب قوات حفتر.

والتقدم الاخير الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق جنوب طرابلس هو الأول منذ العام الماضي، اذ ان المعسكرات الثلاثة التي استعادتها كانت تسيطر عليها قوات حفتر منذ تشرين الاول/اكتوبر 2019.

ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية آذار/مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية.

وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غربا وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل.

وتشن القوات الموالية للمشير حفتر هجوما منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة على طرابلس.