بدأ مئات المتظاهرين التجمع بعد ظهر الأحد في وسط هونغ كونغ للاحتجاج على مشروع قانون حول "الأمن القومي" مثير للجدل تسعى بكين إلى فرضه على المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

ويردد المتظاهرون هتافات للتيار المؤيد للديموقراطية بينما تقوم شرطة مكافحة الشغب التي انتشرت بأعداد كبيرة، بتحذيرهم من أن تجمعهم مخالف للقانون في وسط كوزواي باي أحد الأحياء التجارية في جزيرة هونغ كونغ، وبدعوتهم إلى مغادرة المكان.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وكان المحتجّون الذين لم يكن تجمّعهم مرخصاً، يتظاهرون بين الأحياء التجارية في كوزواي باي ووانشاي عندما أُطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع. وأُوقف متظاهر واحد على الأقل.

وكانت الشرطة حذرت من أنها يمكن أن تتدخل ضد أي تجمع غير قانوني مشيرة إلى القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، التي تمنع أي تجمع يضم أكثر من ثمانية أشخاص في الأماكن العامة.

وقالت قوات الأمن في بيان السبت إن "الشرطة ستنشر غدا (الأحد) القوات الضرورية في الأماكن المناسبة وستعمل بتصميم على حفظ النظام العام وستقوم بالاعتقالات اللازمة".

وقدم النظام الشيوعي الجمعة إلى البرلمان نصا يهدف إلى منع "الخيانة والانفصال والعصيان والتخريب" في هونغ كونغ ردا على التظاهرات الهائلة التي قامت بها المعارضة العام الماضي.

وضاعف ناشطون دعواتهم إلى التجمع بعد ظهر الأحد في بعض الأحياء التجارية في جزيرة هونغ كونغ، سعيا إلى إنعاش الاحتجاجات التي هزت المنطقة بين حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر 2019.

وعزز فوز المؤيدين للديموقراطية في الانتخابات المحلية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر هذه التعبئة، لكنها هدأت في بداية العام بسبب اعتقال الآلاف من قبل الشرطة وخصوصا بسبب القيود التي فرضت على التجمعات لاحتواء وباء كوفيد-19.

وكتب على رسم على جدار بالقرب من محطة قطار الأنفاق في كاولون تونغ "عدنا.. نلتقي في الشارع في 24 أيار/مايو".