عسكريون
Getty Images
الأسابيع الأخيرة تشهد تزايدا في الهجمات على القوات الحكومية

أعلنت حركة طالبان هدنة مع الحكومة الأفغانية مدتها ثلاثة أيام تسري مع بداية احتفال المسلمين بعيد الفطر الأحد.

يأتي الإعلان بعد زيادة في وتيرة الهجمات التي تشنها الحركة على القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة.

من جانبه، رحّب الرئيس الأفغاني أشرف غني بالإعلان، وقال إن جنوده سيحترمون بنود الهدنة.

وتنعقد الآمال على أن تُثمر هذه الهدنة عن خفضٍ للعنف في أفغانستان لمدة أطول من زمن الهدنة.

لكن هدنة مشابهة كانت قد أُبرمت في العيد عام 2018 ولم تُمدَّد.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، يوم السبت: "لا تنفّذوا أي عمليات قتالية ضد العدو في أي مكان. لكن دافعوا عن أنفسكم إذا هاجمكم العدو".

وأضاف مجاهد أن وقف إطلاق النار قد أُعلن من جانب واحد للاحتفال بعيد الفطر.

من جانبه وبعد وقت قصير، كتب الرئيس غني على تويتر: "أرحب بإعلان وقف إطلاق النار. وأصدرتُ تعليماتي للجيش باحترام الهدنة ذات الثلاثة أيام وأن يدافعوا فقط إذا تعرضوا لهجوم".

حكاية أصغر ناجية من الهجوم على مستشفى في أفغانستان

صورة أكبر للأوضاع في البلاد

كان الأفغان والمراقبون الدوليون يأملون في خفض للعنف بين الجانبين عقب توقيع اتفاقٍ بسَحب القوات أُبرم بين طالبان والولايات المتحدة في فبراير/شباط.

لكن مفاوضات لاحقة حول تبادلٍ للسجناء تعرقلت، وتعرضت القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة لهجمات بوتيرة متزايدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تعرّض مستشفى للولادة في العاصمة كابول لهجوم استتبع بدوره إدانة واسعة.

ورغم إنكار طالبان ضلوعها في الهجوم، أصدر الرئيس غني أوامر باستئناف العمليات الهجومية ضد الحركة فضلا عن جماعات مسلحة أخرى.

واتهم غني مقاتلي الجماعات المسلحة بتجاهل دعوات متكررة بخفض العنف.

ورفضت طالبان دعوة للتهدئة في شهر رمضان من جانب الحكومة، قائلة إن الدعوة "غير منطقية" وصعّدت هجماتها على القوات الأفغانية.