الرباط: قالت سفارة المغرب في بريتوريا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لأفريقيا الذي يتصادف هذا العام مع عيد الفطر بجنوب أفريقيا، على أن الانتماء الإفريقي هو احتفال دائم وهوية مشتركة وطموح مشروع.

وذكر بيان صادر عن السفارة أنه ظل الظروف الصعبة الحالية التي تميزت بانتشار فيروس كورونا بشكل غير مسبوق، فإن قيم التضامن والتعاون والتآزر المنتعشة في جميع أنحاء القارة هي مصدر فخر وإشعاع أمل.

وزاد البيان قائلا :" من واجبنا كأفارقة استشراف مستقبل هذا الانبعاث القاري الذي يوحد الهويات ويعبئ قوى أفريقيا ذات الإمكانات الهائلة التي لا مثيل لها".

وأشار البيان الى أن الوحدة الأفريقية "ليست شعارا، بل مسؤولية والتزام من صميم القلب. ومن واجبنا أن نشق بحزم ومسؤولية الطريق إلى مستقبل يتحقق فيه السلام والأمن والاستقرار والازدهار مع وجوب احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية".

وأضاف البيان" لقد كان هذا الطموح وسيظل في صميم أولويات المملكة المغربية"، مشيرا الى ان القيادة الرشيدة للملك محمد السادس جعلت نهوض أفريقيا منظوراً ليس مرغوباً فيه فحسب، بل تم رسمه في صلب رؤية شمولية، وعمل جامع ونهج موحد ومسؤول وطموح.

وذكر البيان ان عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، أسرتها المؤسسية، وهي أحد اهم مؤسسيها الأوائل، تشهد على إرادة المملكة، التي لا رجعة فيها، لبدء ديناميكية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء القارة والانضمام إلى جهودها الى جانب إخوانها الأفارقة للنهوض بأفريقيا إلى مصاف القوات الفاعلة إقليميا ودوليا.

وقال البيان إن عمل المغرب في الاتحاد الأفريقي يستمد جوهره من نفس الرؤية التي أكدها الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الإفريقي التاسعة والعشرين بأديس أبابا في 31 يناير 2017.

وأضاف : لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة. وإننا نؤكد التزامنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي. فنحن، شعوب أفريقيا، نتوفر على الوسائل وعلى العبقرية، ونملك القدرة على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعات شعوبنا".

وأشار البيان إلى أنه يجب أن يشكل الاتحاد الإفريقي "الفضاء الذي يوحد الطموحات ويجمع الاستراتيجيات. فدوره حاسم في تشكيل رؤية قارية تتعارض مع مقاربات الماضي. ويجب أن يكون الاتحاد الإفريقي قاطرة أفريقيا التي تتحرك إلى الأمام؛ أفريقيا الواثقة في نفسها؛ أفريقيا التي تتطور".

وذكر البيان أيضاً أنّ ترأس جنوب افريقيا للاتحاد الإفريقي هذا العام يتزامن مع مشروع بناء قاري والذي يجب أن يقوم على أسس التشاور والقرار المشترك والحوار.

وزاد البيان قائلاً: "يجب أن يتوافق مسار التاريخ مع تحقيق الأولويات الملحة والتطلعات الكبيرة والاحتياجات الآنية والمستقبلية للشباب الأفارقة الذين يتطلعون إلى الازدهار ويطمحون إلى النجاح".

وخلص البيان إلى القول "إن تعبئة الموارد الإفريقية، والثقة بمهارة وكفاءة مواطنينا، وتقويم اقتصاداتنا، هي الشروط المسبقة التي لا جدال فيها للقارة التي تجعل على رأس أولوياتها التنمية الاقتصادية وتعزيز النمو وخلق الثروة".