تبدأ الحكومة السورية الثلاثاء تخفيف الإجراءات الوقائية المتخذة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك إلغاء حظر التجول الليلي وإعادة فتح المساجد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

ويأتي تخفيف الاجراءات، في وقت فاقمت القيود المفروضة منذ مارس الأزمة الاقتصادية مع تدهور قيمة الليرة بشكل غير مسبوق، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للسوريين الذين يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

وأعلنت الحكومة مساء الاثنين، أنها ستلغي حظر التجول الليلي بالكامل اعتباراً من الثلاثاء وستسمح مُجدداً بالسفر بين المحافظات، على أن يُسمح بفتح المحلات التجارية ومراكز التسوق من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال الصيف، وفق سانا.

وأعلنت وزارة الأوقاف الثلاثاء إعادة فتح المساجد بالكامل اعتباراً من الأربعاء، بعد حظر مستمر منذ أكثر من شهرين.

وأبقت الحكومة حدود البلاد مغلقة مع تعليق استقدام سوريين عالقين في دول أخرى، واستمرار منع إقامة المناسبات الاجتماعية والأفراح والتعازي.

وسجلت مناطق سيطرة الحكومة 121 إصابة بينها أربع وفيات، فيما سجلت الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد ست إصابات بينها وفاة واحدة.

واتخذت الحكومة في مارس الماضي سلسلة تدابير مشددة للحدّ من انتشار وباء كوفيد-19. وبدأت خلال الشهر الماضي تخفيف القيود تدريجياً، للمساعدة في إنقاذ الاقتصاد الذي أنهكته تسع سنوات من الحرب والعقوبات الغربية.

وحذّر الرئيس بشار الأسد في الخامس من الشهر الحالي من "كارثة حقيقية" تتجاوز إمكانات بلاده في حال حصول ارتفاع كبير ومفاجئ في الإصابات.

وقال إن التحدّي الآخر الذي نشأ من كورونا وما قبل كورونا هو "التحدي الاقتصادي وتحديداً تحدي إعادة تنشيط الاقتصاد" لافتاً إلى أنّ "تسع سنوات من الحرب لا توازي إلا القليل من الأسابيع القليلة الماضية".

وأوضح أنّ إجراءات الإغلاق وضعت "المواطن بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض".