واشنطن: حذّرت وكالة إقليميّة تابعة لمنظّمة الصحّة العالميّة الثلاثاء من أنّ انتشار فيروس كورونا المستجدّ "يتسارع" في كلّ من البرازيل والبيرو وتشيلي، مناشدة هذه البلدان عدم تخفيف الإجراءات الرامية إلى الحدّ من تفشّي الوباء.

قالت كاريسا إتيان، مديرة منظّمة الصحّة للبلدان الأميركيّة، ومقرّها واشنطن، "نحن في أميركا الجنوبيّة قلقون بشكل خاصّ، نظرًا إلى أنّ عدد الإصابات الجديدة المسجّلة في الأسبوع الماضي في البرازيل هو الأعلى على مدى فترة سبعة أيّام منذ بداية الوباء".

أضافت أنّ "البيرو وتشيلي سَجّلتا أيضًا معدّلات مرتفعة، في مؤشّر إلى أنّ الانتشار يتسارع في هاتين الدولتين". أظهر إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة لغاية مساء الثلاثاء الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، أنّ منطقة أميركا اللاتينيّة والكاريبي سجّلت 774.767 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، بينها أكثر من 41.600 وفاة.

وقد تجاوز العدد اليوميّ للإصابات الجديدة أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة، ممّا جعل أميركا اللاتينيّة "من دون أدنى شكّ" البؤرة الجديدة للوباء، بحسب منظّمة الصحّة للبلدان الأميركيّة.

قالت كاريسا إتيان إنّه "بالنسبة إلى معظم دول الأميركيّتَين، فإن الوقت ليس مناسباً الآن لتخفيف القيود أو الحدّ من استراتيجيّات الوقاية".

أكثر من ألف وفاة بكورونا في البرازيل خلال 24 ساعة
هذا وأعلنت وزارة الصحّة البرازيلية الثلاثاء أنّ فيروس كورونا المستجدّ أودى خلال 24 ساعة بأرواح 1039 شخصاً، في رابع حصيلة وفيات يومية تزيد على الألف تسجّل في أكبر دولة في أميركا اللاتينية منذ بدأت وتيرة تفشي الوباء فيها تتسارع في الأسبوع الماضي.

البرازيل التي أصبحت البؤرة الجديدة للوباء سجّلت لغاية مساء الثلاثاء وفاة 24 ألفا و512 شخصاً بالفيروس من أصل 391 ألفا و222 مصاباً، بحسب أرقام الوزارة.

غير أنّ المجتمع العلمي في البلاد يعتبر هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع، ويعزو ذلك إلى عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوصات المخبرية لكشف العدد الحقيقي للمصابين.

ومنذ خمسة أيام تسجّل البرازيل حصيلة وفيات يومية بالفيروس تتخطّى تلك المسجّلة في الولايات المتّحدة، الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من كوفيد-19 سواء من حيث عدد الإصابات (حوالى 1,7 مليون إصابة) أو الوفيات (حوالى 99 ألف وفاة).

وفي بلد يعدّ 210 ملايين نسمة بات النظام الصحي في الولايتين الأكثر تضرّراً بالوباء، وهما ساو باولو وريو دي جانيرو، على وشك الانهيار وكذلك الحال في عدد من ولايات الشمال والشمال الشرقي.

وكانت وزارة الصحّة البرازيلية أعلنت الإثنين أنّها ستبقي على توصيتها باستخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مرضى كوفيد-19 على الرّغم من أنّ منظّمة الصحّة العالمية أوصت، في إجراء وقائي، بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار موقتاً.

إحصائيات انتشار فيروس كورونا في البرازيل