أعلن الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني برايان هوك أن سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب تخيّر إيران بين التفاوض مع الولايات المتحدة أو مواجهة انهيار اقتصادي نتيجة العقوبات.

وقال هوك للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف مساء الأربعاء "نظراً لضغوطنا، يواجه زعماء إيران خيارين: إما التفاوض معنا أو التعامل مع انهيار اقتصادي".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتّحدة أنهت العمل باستثناءات من العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، كانت تستفيد منها حتّى اليوم، دول لا تزال أطرافاً في الاتفاق النووي الإيراني.

وقال الوزير في بيان "اليوم، أعلن انتهاء الاستثناءات من العقوبات المتعلقة بكلّ المشاريع النووية في إيران".

ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي ما زالت متمسّكة بالاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في المشاريع النووية الإيرانية أصبحت عرضة لعقوبات أميركية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. وهذا الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بروسيا.

والقرار الأميركي ينطبق على الاستثناءات المتعلقة بمفاعل أراك للأبحاث، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتوريد اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران للأبحاث.

وفرضت واشنطن عقوبات على اثنين من المشرفين على البرنامج النووي في إيران، وهما، ماجد أغائي، وأمجد سازغار، لعلاقتهما بأنشطة تشكل خطراً وساهمت مادياً في انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفقا لبيان وزارة الخارجية الأميركية.

وأوضح بومبيو أن سازغار هو المدير الإداري لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، والمسؤول عن الإنتاج الصناعي لآلات الطرد المركزي، وقد أشرف عام 2019، على تركيب هذه الأجهزة في مصنع فوردو لتخصيب الوقود، وبالتالي ساهم في استمرار توسيع قدرات إيران النووية بشكل استفزازي.

أما آغائي فقد شارك بشكل أساسي في الأنشطة المتعلقة بعمليات الطرد المركزي الإيرانية، وهو مدير في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومسؤول عن البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة.