حول حصر السلاح بيد الدولة العراقية، فقد أكد الكاظمي اليوم على انه لا يحق لأي جهة أو قوة مسلحة أن تكون خارج إطار الدولة. واشار إلى استمرار العمليات المسلحة لإنهاء تنظيم داعش .. فيما انطلقت دعوات الى إجراءات عاجلة لمواجهة الموجة الثانية الراهنة لفيروس كورونا.

وخلال اجتماع عقده رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي مع قيادة العمليات المسلحة المشتركة بمقرها في بغداد الخميس، فقد ناقش آخر مستجدات العمليات العسكرية الجارية وفعاليات التطهير المستمرة ضد عناصر تنظيم داعش.

عمليات التعقيم من كورونا في مدن عراقية

وأكد الكاظمي خلال الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين أنّ تطوير المؤسسات الأمنية واصلاحها هي من أولويات المنهاج الوزاري الذي ينصّ على تعزيز أداء الأجهزة الأمنية المختلفة وتحقيق التكامل المطلوب بينها والعمل بمبدأ أنَّ كلَّ القوات العسكرية والأمنية في خدمة الشعب وتطلعاته ووحدته وأمنه وحماية مقدراته وأنَّ لا جهة أو قوة من حقِّها أن تكون خارج إطار الدولة.

وشدد على عزم الدولة على استمرار العمليات العسكرية وتأمين الحدود من خطر داعش .. مبينا "أهمية التنسيق بين القوات الأمنية بمختلف صنوفها، الأمر الذي سينعكس ايجابا على العمليات العسكرية والأمنية ومطاردة خلايا الإرهاب"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

يشار الى أن البرنامج الحكومي لوزارة الكاظمي الذي كان قد نال بموجبه ثقة البرلمان في السابع من الشهر الحالي قد شدد على فرض هيبة الدولة من خلال حصر السلاح بيد المؤسسات الحكومية والعسكرية.

واكد على ان السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف هو اختصاص الدولة ولا غير الدولة، "الدولةِ فقط"، السلاح ليس اختصاصَ الافرادِ ولا المجموعات، المؤسسات العسكرية والأمنية ستقوم بواجبها لمنع انفلات السلاح وسنعمل على حصر السلاح بإجراءات حاسمة.

تعزيز وتطوير أداء الأجهزة الأمنية كافة بما يشمل ربط المؤسسات المختلفة وتحقيق التكامل الأمني المطلوب في أدائها والتأكيد على مبدأ ان كل القوات العسكرية والامنية هي في خدمة الشعب وتطلعاته ووحدته وأمنه وحماية مقدراته وان لا جهة او قوة من حقها ان تكون خارج سياق الدولة.

دعوات الى اجراءات عاجلة تواجه الموجة الثانية لكورونا

دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي رئيس خلية الازمة النيابية حسن الكعبي اليوم الى اجراءات عاجلة الى عقد اجتماع عاجل بين خليتي الازمة النيابية والحكومية بحضور رئيس اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية مصطفى الكاظمي، واشار الكعبي في بيان تابعته "إيلاف" الى ارتفاع الاصابات في اغلب مناطق بغداد خلال الأيام الأخيرة، فضلا عن باقي المحافظات على الرغم من تطبيق الحظر الشامل قبل عيد الفطر بيومين .

وطالب بوضع خطة واقعية وعملية واتخاذ قرارات عاجلة وفقا للظروف والمعطيات الراهنة .. محذرا من حدوث كارثة صحية وبشرية كبيرة واحتمالية انهيار النظام الصحي في كل مستشفيات البلاد اذا لم يتم تغيير جميع الاساليب المتبعة حاليا لمواجهة الوباء.

ومن جهته، أعلن وزير الصحة حسن التميمي قرب افتتاح سبع مستشفيات لعلاج المصابين بفيروس كورونا في أربع محافظات، وأكد أن الوضع الصحي تحت السيطرة.

وقال التميمي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية اطلعت عليه "إيلاف" إنه تم إنجاز سبع مستشفيات سريعة البناء لعلاج المصابين بفيروس كورونا، مبينا أن ستا منها بواقع 50 سريرا، فيما اثنتان منها في محافظة المثنى وواحدة في الديوانية وثلاث في ديالى بواقع 66 سريرا، حيث سيتم افتتاحها اليوم الخميس.

الكاظمي مترئسا اجتماعا لقيادة العمليات العسكرية المشتركة

وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيتم إدخال جميع المستشفيات إلى الخدمة، مؤكدا أن الوضع الصحي في البلاد ما زال تحت السيطرة.

وفي وقت سابق اليوم، حذرت نقابة الاطباء العراقيين من انهيار المنظومة الصحية وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الاصابات بفيروس كورونا. وقالت النقابة في بيان اليوم تابعته "إيلاف" إنها تراقب عن قرب تطورات الموقف الوبائي المقلق في العراق خصوصا من جهة عدم التزام المواطنين بالإرشادات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي.

وحذرت النقابة من الوصول الى نقطة الانهيار للمنظومة الصحية مما يعني عدم قدرة المستشفيات على استقبال الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها وهو ما ينذر بفقدان السيطرة على الموقف الذي كان يشهد وضعا قلقا خلال الفترات السابقة رغم الإجراءات الاحتياطية المبكرة.

وشددت النقابة على ضرورة اعادة النظر في البروتوكول العلاجي المتبع في المؤسسات الصحية العراقية وايقاف استخدام عقار الهايدروكسي كلوروكوين او تقليل استخدامه بعد تأكيد عدم فاعليته من قبل العديد من الدراسات المسحية الرصينة .. ودعت الى تزويد الكوادر الصحية بجميع مستلزمات الوقاية وتنظيم عمل الكوادر بما يضمن تقليل نسب العدوى.

وفي آخر حصيلة للاصابات والوفيات نتيجة الوباء، فقد اعلنت الوزارة مساء أمس تسجيل 6 وفيات و287 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأشارت إلى أن مجموع الإصابات بالفيروس قد ارتفع الى 5135 حالة وحالات الشفاء الى 2904 وعدد الراقدين الكلي في المستشفيات الى 2056 والراقدين في العناية المركزة الى 41 حالة ومجموع الوفيات إلى 175 وفاة منذ ظهور الوباء في البلاد في 24 فبراير الماضي.