أعلن مصدر من الهيئة السورية للتفاوض في تصريح لـ"إيلاف" أن اجتماع الهيئة القادم في 13 يونيو، وقال إن الاجتماع مخصص لانتخاب رئيس جديد للهيئة بديلاً عن الدكتور نصر الحريري.

الاجتماع سيكون عبر الفضاء الالكتروني، بحسب ما أكد المصدر، "لأنه من الصعوبة بمكان اجتماع اعضاء الهيئة جميعهم في ظل ظروف الكورونا في مكان واحد".

وعلمت "إيلاف" أن الائتلاف السوري المعارض اتفق على تقديم اسم أنس العبدة كمرشح لرئاسة الهيئة، وهو رئيس الائتلاف السوري حاليا، وبموجب الاتفاق وافقت جميع المكونات داخل الهيئة على أن يكون رئيس الهيئة من ضمن الائتلاف.

وفي رأي بعض المعارضين السوريين أنه لا تبدو خلافات المعارضة السورية في الهيئة السورية للتفاوض تتجه الى حل، وخاصة بعد عدم حسم العديد من الملفات منها موضوع المستقلين القدامى والجدد داخل الهيئة.

وتنقسم الآراء داخل الهيئة الى قسمين قسم يريد أن يؤجل بحث موضوع المستقلين الثمانية ما بين الجدد والقدامى الى ما بعد انتخاب رئيس جديد للهيئة وقسم يريد أن يطرح موضوع المستقلين الثمانية في أجندة اجتماع الشهر القادم.

وعاشت الهيئة وضعا متأزما على خلفية تأخير إجراء انتخابات لاختيار قيادة جديدة، في ظل اعتراضات مكونات في الهيئة على انتخاب رئيس جديد ينتمي إلى الائتلاف الوطني السوري كما جرت العادة في دورتين سابقتين وتم حل هذه الجزئية في اجتماع سابق.

ووصلت الخلافات الى اعتبار البعض أن ما يجري "مؤامرة من عدة أطراف من أجل حرْف مسيرتها والهيمنة على قرارها" من خلال صراع التوازنات والكراسي والنسب والمكونات داخل الهيئة للسيطرة على قراراتها.

ورجح المصدر "أنه لا خيارات كثيرة اليوم"، وأضاف "من المهم تأجيل طرح شرعية المستقلين الجدد الى ما بعد استقرار الهيئة ضمن رئيس جديد ونائب جديد وأمين سر جديد".

وكان لافتًا أن يبقى مرشح هيئة التنسيق الوطنية، والتي تشارك ضمن مكونات الهيئة، السيد صفوان عكاش أمين سر الهيئة الحالي.

فيما رشحت منصة القاهرة فراس الخالدي لمنصب نائب رئيس الهيئة بديلاً عن جمال سليمان الذي يشغل منصب نائب رئيس الهيئة حاليا.

هذا والتقى قدري جمبل رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، والمشاركة ضمن مكونات الهيئة أيضا، هذا الأسبوع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وافريقيا نائب وزير خارجية روسيا وبحث معه، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، الاوضاع في سوريا وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.