ضحايا فيروس كورونا في أمريكا
Reuters
أمريكا أصبحت الأولى عالميا في عدد الوفيات بينما تجاوزت الإصابات 1.6 مليون مصاب

تجاوزت الولايات المتحدة 100 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، لتصبح الأولى عالميا في عدد الوفيات منذ انتشار الوباء، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

وارتفعت الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 1.69 مليون، تمثل حوالي 30 في المئة من إجمالي الإصابات عالميا.

والجدير بالذكر أن أول إصابة بفيروس كوفيد19 في أمريكا تم تسجيلها في العاصمة واشنطن يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

عالميا بلغت إجمالي الإصابات 5.6 مليون شخص والوفيات 414 ألفا و353 حالة وفاة، منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي.

ويقول جون سوبيل، محرر بي بي سي في أمريكا الشمالية، إنه مع بلوغ القتلي 100 ألف و271 شخصا، فإن هذا الرقم يماثل تقريبا إجمالي من فقدتهم الولايات المتحدة من جنود في حروبها خلال 44 عاما، بدءا من الحرب الكورية وحرب فيتنام والعراق وأفغانستان.

ترامب متفائل بشأن لقاح كورونا ويحذر من بلوغ الوفيات في بلاده 100 ألف

ما هي الصورة العامة في أمريكا؟

أفادت دراسة لرويترز أن عشرين ولاية أبلغت عن ارتفاع في الحالات الجديدة للأسبوع المنتهي يوم الأحد الماضي.

لا يزال عدد الحالات مرتفعا دون تراجع في عدد من المناطق الحضرية، بما في ذلك شيكاغو ولوس أنجليس وضواحي واشنطن العاصمة.

كما تشهد ولايات كارولينا الشمالية وويسكونسن وأركنساس ارتفاعا ثابتا في عدد الحالات.

وتشهد بعض الولايات المتضررة بشدة انخفاضا في معدلات الوفيات، بما في ذلك نيويورك، حيث توفي 21 ألفا من سكانها منذ ظهور الوباء.

ترامب
Getty Images
ترامب يصر على ان إدارته نجحت في الحد من تداعيات فيروس كورونا على البلاد

وخلال ذروة الأزمة في المدينة، كان عدد القتلى اليومي بالمئات. وكانت المستشفيات مرهقة وتم بناء مشارح مؤقتة لاستيعاب الجثث خارج المرافق الصحية.

ماذا قال الرئيس ترامب؟

ترامب يقرر تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية بسبب "سوء إدارة" وباء كورونا

ترامب يرفض تحذير مسؤول كبير بالبيت الأبيض بشأن الوباء

أصر الرئيس دونالد ترامب على أن تحركات إدارته ساعدت في تقليل عدد القتلى، ولولا ما قام به من إجراءات لكان العدد أكبر مما هو عليه، على الرغم من اتهامه بالبطء في الاستجابة للكارثة.

وقال ترامب الثلاثاء، إن عدد القتلى كان يمكن أن يكون أعلى بحوالي 25 مرة.

وفي بداية ظهور الفيروس قلل الرئيس من خطورته، وقارنه بالأنفلونزا الموسمية. وقال في فبراير/ شباط، إن الولايات المتحدة تسيطر على الفيروس، وأنه بحلول أبريل/نيسان قد "يختفي بأعجوبة".

وتوقع وقوع من 50 إلى 60 ألف وفاة، ثم رفع توقعاته إلى 70 ألف وفاة، ثم قال إنها ستكون أقل من 100 ألف وفاة.

كما جادل ترامب أيضا في 20 مايو/آيار، وقال إنه لمن دواعي "الشرف" أن تكون الولايات المتحدة الأكبر في عدد الإصابات المؤكدة في العالم "لأنه يعني أن اختباراتنا للمرضى أفضل بكثير".

لكن دراسة من جامعة كولومبيا في نيويورك انتقدت تعامل إدارة ترامب، وخلصت إلى أنها لو كانت تحركت مبكرا لتراجع عدد القتلى إلى 36 ألفا فقط.

تمثال الحرية في نيويورك
Getty Images
39 مليون أمريكي عاطل عن العمل ومدينة نيويورك الأكثر تضررا من الوباء

كيف يتم تخفيف إجراءات الإغلاق؟

ترامب: سنعيد فتح البلاد بغض النظر عن توفر لقاح مضاد لكورونا

ترامب يهوّن من شأن انتشار فيروس كورونا في البيت الأبيض

مع وجود ما يقرب من 39 مليون أمريكي عاطل عن العمل بسبب الوباء، تضغط الولايات المتحدة لإعادة فتح الاقتصاد المتجمد تدريجيا، حتى مع استمرار ارتفاع عدد القتلى.

وبدأت جميع الولايات الخمسين في تخفيف إجراءات التعامل مع الفيروس بشكل أو آخر.

وتخطط أكبر حديقة ترفيهية في العالم، ديزني لاند في فلوريدا، لبدء الافتتاح في 11 يوليو/تموز، إذا سمح بذلك حاكم الولاية.

ومن المقرر أيضا إعادة افتتاح أربعة كازينوهات في لاس فيغاس المملوكة لشركة MGM Resorts في 4 يوليو/تموز. وتقول الشركة إنه سيتم اختبار الفيروس للموظفين بانتظام.

ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح للقضاء على فيروس كورونا، ولا يوجد علاج مؤكد للمرض، ولكن هناك العديد من الاختبارات قيد التجارب.

وأعرب 49 في المئة فقط من الأمريكيين عن استعدادهم للخضوع إلى اللقاح حال ظهوره، بحسب استطلاع أجرته AP-NORC، هذا الشهر.