القدس: أعلن مسؤول إسرائيلي الخميس عن إطلاق حملة لإجراء فحوص دم مخبرية لمئة ألف شخص استعدادا لموجة ثانية محتملة من فيروس كورونا المستجد.

وتعتبر هذه الخطوة التي تهدف إلى اختبار "الحصانة الجماعية" ضد فيروس كورونا في إسرائيل من أكبر المبادرات على مستوى العالم.

وقال المسؤول في فريق العمل الحكومي لمواجهة الوباء يائير شيندل "لقد بدأنا العمل (...) ومن المفترض أن لا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً قبل أن نرى مجريات الأحداث المثيرة للاهتمام". إضافة إلى الحملة، تجري السلطات مسوحات منفصلة في "المناطق عالية الخطورة".

وتستهدف هذه المسوحات أحياء اليهود المتشددين التي تشكلت فيها بؤرة الوباء، إلى جانب التركيز على العاملين في المستشفيات في أقسام علاج المصابين بالفيروس المستجد.

وبحسب شيندل الذي شارك في تأسيس شركة "آمون" وهي شركة تستثمر في الشركات الطبية الحيوية الناشئة "نحن بحاجة إلى فهم عدد الذين تعرضوا للفيروس وأنتجت أجسامهم أجساما مضادة".

وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت الشهر الماضي إلى عدم وجود دليل قاطع على حصانة المتعافين من الإصابة بالفيروس في المستقبل.

وخففت إسرائيل مؤخرا من القيود التي فرضتها على السكان لمنع انتشار الفيروس الذي شهدت معدلات الإصابة به تراجعا ملحوظا.
وأحصت إسرائيل التي يبلغ تعداد سكانها نحو تسعة ملايين نسمة، حوالي 16,800 إصابة بالفيروس، و281 وفاة.

وعلى الرغم من الأداء الجيد نسبيا للسلطات الإسرائيلية مقارنة بباقي الدول، تستعد الحكومة لأي سيناريو محتمل لإعادة تفشي الفيروس بحلول فصل الشتاء أو ربما قبل ذلك.

وبحسب المسؤول في فريق العمل الحكومي لمواجهة الوباء، فإن الحكومة اشترت نحو 2,5 مليون شريحة اختبار لمشروع الأجسام المضادة.

ويجري توزيع هذه الشرائح على شركات التأمين الصحي الأربع الموجودة في إسرائيل وذلك قبل جمع العينات وتحليلها. قال شيندل الذي أطلع مسؤولين في البيت الأبيض على المشروع "لم أسمع عن مسح وطني آخر واسع النطاق حتى الآن".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت ولأول مرة عن الحملة الوطنية الإسرائيلية في الشهر الماضي. ووفقا لدراسة أجرتها جامعة تل أبيب، فإن 70 في المئة من الإصابات بالفيروس في إسرائيل مرتبطة بإصابة شخص قدم من الولايات المتحدة. وأشارت الدراسة إلى احتمالية أن تكون باقي الإصابات جاءت من أوروبا.

إحصائيات انتشار فيروس كورونا في إسرائيل