واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة إنهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية التي يتهمها منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد بالانحياز الى الصين.

وقال ترمب أمام الصحافيين "لأنهم فشلوا في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية ونعيد توجيه هذه الأموال الى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم".

وأضاف "العالم بحاجة إلى إجابات من الصين بشأن الفيروس. يجب أن تكون لدينا شفافية".

واتهم ترمب في وقت سابق منظمة الصحة العالمية بأنها "دمية في يد الصين" التي انطلق منها الوباء في نهاية 2019.

وردت بكين باتهام ترمب الذي تسجل بلاده أعلى حصيلة وفيات بكوفيد-19 في العالم، بالسعي الى "التنصل من التزاماته" حيال المنظمة.

تعليق دخول صينيين

أعلن الرئيس الأميركي في ذات المؤتمر الصحفي أن الولايات المتحدة علقت دخول صينيين يشكلون "خطرا" محتملا على الأمن الى أراضيها، وبدء عملية إلغاء الإعفاءات التجارية الممنوحة لهونغ كونغ.

يأتي ذلك على خلفية توتر صيني أميركي حول عدة مواضيع بينها مشروع قانون صيني مثير للجدل حول الأمن القومي في هونغ كونغ.

ويأتي مشروع القانون بعد خروج تظاهرات حاشدة في هونغ كونغ عام 2019 ضد تأثير بكين، اتّسمت بأعمال عنف وعزّزت تياراً مؤيداً للديموقراطية كان مهمّشاً في الماضي. واتّهمت الصين واشنطن بأنها ساهمت في تأجيج الأمور عبر دعمها علناً المتظاهرين.

وقال ترمب في تصريح حول الصين وهونغ كونغ "نعلق اليوم دخول بعض رعايا الصين الذين نعتبر أنهم يشكلون خطرا محتملا على الأمن".

إلغاء الإعفاءات الممنوحة لهونغ كونغ

وبخصوص تطورات قضية هونغ كونع، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستبدأ عملية إلغاء الاعفاءات التجارية الممنوحة لهونغ كونغ واصفا التحرك الصيني في هذه المدينة بأنه "مأساة" للعالم.

وقال ترمب "هونغ كونغ لم تعد تحظى بحكم ذاتي بشكل كاف لتبرير المعاملة الخاصة التي كنا نمنحها لها منذ إعادتها" الى الصين، مضيفا "بالتالي أطلب من إدارتي إطلاق عملية انهاء الاعفاءات التي تتيح لهونغ كونغ أن تحظى بمعاملة مختلفة وخاصة".

وتابع أن "تحرك الحكومة الصينية ضد هونغ كونغ هو الأخير في سلسلة اجراءات تخفف من الوضع الذي تحظى به المدينة منذ فترة طويلة. إنها مأساة لسكان هونغ كونغ وشعب الصين وبالطبع لشعب العالم أيضا".

وكانت الصين حذرت في وقت سابق في الأمم المتحدة من أن "أي محاولة لاستخدام هونغ كونغ من أجل التدخل في الشؤون الداخلية للصين مصيرها الفشل".

وحض السفير الصيني لدى الأمم المتحدة جانغ جون خلال جلسة عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي الجمعة عقدت بطلب من واشنطن ولندن، بشأن القانون حول الأمن القومي المثير للجدل الذي تريده بكين لهونغ كونغ "الولايات المتحدة وبريطانيا على وقف توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الصين" كما جاء في بيان للبعثة الدبلوماسية الصينية.