بكين: حطّت طائرة السبت في الصين تقلّ حوالى مئتي موظف وعائلاتهم، معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ.

هبطت الطائرة التي أقلعت في الليلة السابقة من فرانكفورت في ألمانيا، عند الساعة 11:52 (03:52 ت غ) في مطار تيانجين، على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب شرق بكين، وفق ما أكدت متحدثة باسم شركة "لوفتهانزا" للطيران لوكالة فرانس برس.

وأغلقت الصين، حيث ظهر الفيروس أولًا، حدودها في أواخر مارس أمام كل حاملي التأشيرات، من بينهم حاملو الإقامات، خشية من موجة إصابات جديدة من الخارج. ووجد كثرٌ أنفسهم عالقين في الخارج أمام استحالة عودتهم بعد رحيلهم من الصين في خضمّ أزمة تفشي الوباء.

وكان حوالى مئتي موظف في شركات ألمانية على متن طائرة التشارتر التي تسيّرها لوفتهانزا. ويُفترض أن يخضع جميع الركاب عند وصولهم إلى قياس حرارة أجسامهم وفحص كوفيد-19. وينبغي أيضًا أن يخضعوا بعدها للعزل لمدة 14 يومًً.

قال أحدهم أليكسندر أبهوفن، الذي يعمل في قطاع صناعة الطائرات، إنه حتى اللحظة الأخيرة "لم نكن نعرف ما إذا كانت الطائرة ستُقلع أم لا". ويُفترض أن تنطلق طائرة ثانية من فرانكفورت إلى شنغهاي في الثالث من يونيو.

ستُخصص الرحلة إلى الأشخاص الذين يُعتبر حضورهم ضروريًا في الصين لغايات اقتصادية وتجارية وعلمية وتكنولوجية أو لأسباب إنسانية طارئة. وهناك أكثر من 5200 شركة ألمانية في الصين، وفق غرفة التجارة الألمانية.

بعد شهرين على إغلاق حدودها، تبدأ الصين رفع بعض القيود المفروضة على الأجانب. وأعلنت بكين الجمعة أنه سيُسمح لرعايا سنغافورة الذين يُعتبر حضورهم أساسيًا في الصين لإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية، بالعودة إلى البلاد اعتبارًا من مطلع يونيو. لكن هذا التدبير لن يُطبق إلا في ستّ مدن ومقاطعات في البداية، من بينها شنغهاي.

وتراجع عدد الرحلات الجوية بين الصين وسائر دول العالم بشكل حاد بسبب تفشي الوباء. ويُتوقع أن يرتفع من 134 إلى 407 رحلات في الأسبوع اعتباراً من الاثنين، وفق الهيئة الصينية للطيران المدني. في الوقت الحالي، تُسيّر رحلة واحدة أسبوعياً لكل شركة (صينية أو أجنبية) ولكل دولة.

إحصائيات انتشار فيروس كورونا في الصين