إيلاف من الرياض: قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إنّ السعودية هي أكبر مانح لخطة الاستجابة لليمن، إذ قدمت في العام الماضي أكثر من 750 مليون دولار، وتعهدت في أوائل أبريل بتقديم 500 مليون دولار لهذا العام.

وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد نوّه لوكوك بتنظيم الرياض بالشراكة مع الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل "مؤتمر المناحين لليمن 2020" افتراضيًا، الهادف إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.

وأفاد مارك لوكوك في تصريح لـ"واس" أنه "من بين 41 برنامجًا رئيسًا للأمم المتحدة في اليمن، سيتم إغلاق أكثر من 30 برنامجًا في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يُتمكَّن من تأمين أموال إضافية".

وأوضح أن "المنظمات الإغاثية ما زالت تستطيع الوصول إلى الناس، لوجود الكثير من الموظفين لديها على الأرض والآلاف من عمال الإغاثة اليمنيين الذين لا يزالون يعملون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية".

وبين أن اليمن بحاجة إلى 2.4 مليار دولار إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من الآن حتى ديسمبر القادم.

والجمعة، أكدت السعودية أنها ستنظم مؤتمرا افتراضيا للمانحين لليمن الأسبوع المقبل مع الأمم المتحدة.

ويحتاج الملايين إلى المساعدة في اليمن الذي تمت الإطاحة بحكومته عام 2014 من العاصمة صنعاء على أيدي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، قبل أن يتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتهدف الأمم المتحدة فيه لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان "إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تُبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله".

وسجل اليمن قرابة 300 حالة إصابة بالفيروس ووفاة 55 شخصا، ليرتفع بذلك معدل الوفيات جراء الفيروس هناك إلى 20 في المئة، مقارنة بمعدل الوفيات العالمي الذي تقدره الأمم المتحدة بنسبة سبعة في المئة.