إسماعيل دبارة من تونس: فنّد البرلمان التونسي تقارير صحافية تتحدّث عن وجود خلاف بين رئاسة مجلس نواب الشعب (البرلمان) ورئاسة الجمهورية.

وقال البرلمان في بيان له عقب لقاء جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد براشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب، يوم الجمعة، واطلعت "إيلاف" على نسخة منه، إنّ "اللقاء الذي جرى في أجواء من الود والصراحة، يثبت زيف ما تروّجه بعض الأطراف المشبوهة من صراع داخل الدولة وبين مؤسّساتها".

واضاف البيان: "الاختلاف في وجهات النظر ممكن في إطار احترام الدستور ومبدأ وحدة الدولة في خياراتها وتوجّهاتها الكبرى كما تمّ التطرّق إلى جملة من القضايا الدولية وخاصة منها القضايا الإقليمية الراهنة".

وقالت تقارير صحافية محلية سابقا إنّ الرئيس قيس سعيد، كان يقصد بكلامه رئيس البرلمان راشد الغنوشي عندما قال "تونس لها رئيس واحد في الداخل والخارج، وليست مجالا للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء".

وجاء كلام سعيّد خلال كلمة له بمناسبة عيد الفطر، وقال مراقبون إنه يردّ على التهنئة التي قدّمها الغنوشي لرئيس حكومة الوفاق الليبية بعد سيطرة قواتها على قاعدة الوطية الجوية.

واتهم كثيرون الغنوشي بتجاوز صلاحياته والخوض في الشأن الديبلوماسي والسياسة الخارجية، وهي صلاحيات يتقاسمها حصرا رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

وقال سعيّد في خطابه "إنّ تونس لها رئيس واحد في الداخل والخارج، وليست مجالا للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء".

وأكد على أن "الدولة لها قوانينها وللمواطنين حقوقهم، منوها إلى أن هناك من "لا يطيب له إلا العيش في الفوضى"، فوضي في الشارع وفي المفاهيم، على حد تعبيره.

لكنّ بيان مجلس النواب قال إنّ اللقاء بين سعيّد والغنوشي "تميّز بالتفاعل الإيجابي في الرؤى حيال تشخيص الوضع العام في البلاد وسبل التعاطي معه، وخاصة فيما يتعلق برفض الدعوات إلى الفوضى ومخططات الإجرام واستنكارها والتنديد بموجة الحرائق وكل محاولات تعطيل المرفق العام والإضرار بالأمن العام للبلاد".

وأضاف البيان "تم التأكيد على استعداد مجلس نواب الشعب للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التشريعية، بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويساعد في خروج البلاد سريعا من التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا على جميع المستويات وخاصة الاجتماعية والاقتصادية".

يشار إلى أنّ البرلمان التونسي حدّد موعد الأول من يونيو موعدا لجلسة تهدف إلى مساءلة راشد الغنوشي بخصوص اتصالاته مع حكومة الوفاق في ليبيا.