مينيابوليس: حاولت شاحنة صهريج شقّ طريقها بالقوّة الأحد بين موكب يضمّ آلاف المتظاهرين على جسر في وسط مينيابوليس في مينيسوتا، وهو الأمر الذي استدعى تدخّل عدد كبير من عناصر الشرطة.

قالت الشرطة المحلّية في بيان إنّه لم تُسجَّل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنّه واقعة "مزعجة جدًّا". وأصيب سائق الشاحنة بجروح، لكنّ حياته ليست في خطر، وقد نُقل إلى مستشفى، ومن ثمّ تمّ اعتقاله.

قال حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز في مؤتمر صحافي إنّ السائق سيُواجه ملاحقات جنائيّة. وأضاف "حتّى هذه الساعة، لا نعرف دوافعه"، مقرًّا بأنّ الوضع كان يمكن أن يكون دراماتيكيًّا.

أضاف ان الشاحنة "بدا أنّها تحوي مادّة قابلة للاشتعال أو سامّة (...)"، واصفًا عدم وقوع مأساة او سقوط قتلى بأنه "أمر لا يُصدّق".

هذه التظاهرة التي خرجت احتجاجًًا على وفاة جورج فلويد بأيدي الشرطة، انطلقت من الكابيتول في سانت لويس حيث مقرّ برلمان مينيسوتا. واتّجهت التظاهرة التي ضمّت نحو ألفَي شخص، في أجواء سلميّة، نحو وسط مينيابوليس. وعلى طول الطريق، أغلقت الشرطة وعناصر من الحرس الوطني الطُرق المحيطة لتأمين الموكب.

لم يتّضح في البداية كيف امكن لسائق الشاحنة الاقتراب من المتظاهرين. وقال المسؤول عن الأمن في الولاية جون هارينغتون إنّ هناك تحقيقًا سيُحدّد كيف وصلت الشاحنة إلى هناك.

وبينما كان المتظاهرون يعبرون جسرًا على طريق سريع، تقدَّم الرجل بشاحنته باتّجاه الحشد. وقال شاهد لقناة "كاي إس تي بي" المحلّية إنّ متظاهرين ألقوا درّاجاتهم تحت شاحنته في محاولة لإيقافه. وأضاف الشاهد "بدا مستاءً، وأطلق أبواق شاحنته وواصل التقدُّم".

ووصلت عشرات من سيّارات الشرطة سريعًا، وأبعدت المتظاهرين عن الجسر. لكنّ مئات منهم ظلّوا في الجوار. وعندما بدأ سرَيان حظر التجوّل الساعة 8 مساءً، ألقى رجال الشرطة قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم.

وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا سببًا لاحتجاجات عنيفة أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريّات في مدن أميركيّة عدّة الأحد.

كما فُرض حظر للتجوّل الأحد في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلديّة العاصمة موريل باوزر، غداة ليلة شهدت أعمال شغب في عدد من المدن الأميركيّة.