بكين: قالت الصين الإثنين إن الاضطرابات في الولايات المتحدة تظهر خطورة مشكلتي العنصرية وعنف الشرطة وتكشف عن المعايير المزدوجة لواشنطن في دعم متظاهري هونغ كونغ.

وفي إشارة إلى وفاة رجل أسود غير مسلح خلال توقيفه من قبل الشرطة الاميركية في مينيابوليس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تجاو ليجيان إن "حياة السود حياة أيضا. يجب ضمان حقوقهم الانسانية أيضا". أضاف تجاو "العنصرية تجاه الأقليات الإثنية في الولايات المتحدة مرض مزمن في المجتمع الأميركي".

واعتبر أن "الوضع الحالي يعكس مرة أخرى خطورة مشكلتي العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة". واستغل دبلوماسيون صينيون ووسائل إعلام رسمية الاضطرابات العنيفة التي أثارتها وفاة جورج فلويد، واتهموا الولايات المتحدة بالنفاق وقارنوا المحتجين الأميركيين بالمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ.

طالما شعرت بكين بالغضب إزاء انتقادات عواصم غربية، وخصوصا واشنطن، لتعاطيها مع الاحتجاجات التي هزت هونغ كونغ في العام الماضي.

قال تجاو الإثنين إن رد الحكومة الأميركية على التظاهرات في الداخل، "مثال واضح على معاييرها المزدوجة المعروفة عالميا".

تساءل قائلا "لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونغ كونغ... بوصفهم أبطالا ونشطاء، فيما تصف الاشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية ب+مثيري شغب+"؟

وتصر الصين على اتهام "قوى أجنبية" بالوقوف وراء الاضطرابات في هونغ كونغ، حيث قام متظاهرون مؤيدون للديموقراطية - تصفهم بكين بمثيري شغب - بمسيرات مليونية منذ يونيو الماضي واشتبكوا احيانا مع الشرطة.

أثارت بكين غضبا وقلقا في الشهر الماضي بسبب خطة لفرض قانون للأمن القومي في هونغ كونغ قالت إنه ضروري لكبح "الارهاب". ولقي ذلك إدانات من نشطاء مؤيدين للديموقراطية ودول غربية، بوصفه محاولة لقمع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة.

بدورها انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونينغ واشنطن. وكتبت على تويتر "لا أستطيع التنفس" مرفقة العبارة بصورة لتغريدة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغن اورتيغوس انتقدت فيها سياسة الصين في هونغ كونغ. وكانت هوا تقتبس عبارة سُمع فلويد يرددها تكرارا قبيل وفاته، بعد أن ركع شرطي على رقبته لنحو تسع دقائق.