يثير تطبيق "المنزل يتسع للحياة" في تركيا حفيظة ناشطي وكوادر حماس والفلسطينيين المتواجدين في تركيا إضافة إلى المعارضة التركية ونشطاء حقوق الإنسان.

هذا ما قاله مصدر فلسطيني مطلع لـ"إيلاف" حول إطلاق هذا التطبيق من قبل وزارة الصحة والسلطات التركية، وذلك في مسعى منهم لتعقب تحركات مصابي كورونا وتحذير المواطنين من تواجدهم في أماكن يتواجد فيها مرضى مؤكدين بفايروس كورونا.

من جهة أخرى، يخشى مواطنون اتراك وأجانب في تركيا من التعدي على الخصوصية في هذا التطبيق الذي يمكن للسلطات بواسطته معرفة تحرك المستخدم أو المواطن الذي يملك جهاز خليوي ذكي حتى بدون ان يقوم بتحميل التطبيق طوعا لأن هذا التطبيق مصمم بشكل ذكي تستطيع السلطات أن تحمله على جهاز أي شخص داخل الدولة بدون ان يطلب ذلك.

وبين المصدر أن هذا التطبيق من انتاج إسرائيلي وأن نشطاء حماس وكوادر الحركة المتواجدين على الأراضي التركية عبروا عن خشيتهم من استغلال هذا التطبيق ضدهم من قبل السلطات او من قبل جهات أخرى لها علاقة بالتطبيق دون ان يحدد المصدر الجهة والواضح ان هؤلاء يخشون من تعقب إسرائيل لهم بواسطة السلطات التركية.

يذكر أن تركيا كانت أرسلت عدة أطنان من الأدويةوالمستلزمات الطبية لإسرائيل في عز ازمة كورونا وحصلت بالمقابل على ثمن هذه المستلزمات بالمال وبشراء تقنيات متطورة لتعقب مرضى كورونا والأشخاص المتواجدين في الحجر الصحي ومن هم عرضة لنقل الفايروس، وأيضا تعمل تلك التقنيات التي حصلت عليها تركيا من إسرائيل على تحذير المواطنين من التواجد في أماكن موبوءة أو قرب مرضى مؤكدين بالفايروس وقد اطلقت إسرائيل هذا التطبيق في الأسابيع الأولى لتفشي كورونا واسمته "هاجانا" أي الحماية وتيمنا بالهجانا وهو الجيش الذي كان يعمل في فلسطين قبل تأسيس إسرائيل ورافق قيام الدولة الى حين تأسيس الجيش الرسمي الإسرائيلي.